تونس تحقق قفزة ملحوظة في تدفق السياح خلال النصف الأول من 2025

أبرزت آخر الإحصاءات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن القطاع السياحي في تونس واصل تسجيل أرقام إيجابية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، ليحصد مكانة متقدمة على مستوى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بنمو حركة الوافدين الدوليين.

وبحسب البيانات المحدثة، احتلت تونس المرتبة الخامسة بالاشتراك مع جنوب إفريقيا في قائمة الدول التي شهدت أكبر نسب ارتفاع في عدد السياح الدوليين الوافدين، حيث حققت البلاد نمواً بنسبة 12% مقارنة بنفس الفترة من العام 2024. وتكتسب هذه النسبة أهمية إضافية إذا ما تم النظر لها مقابل أرقام عام 2019، أي قبل جائحة كوفيد-19، إذ بلغت الزيادة مقارنة بذلك العام حوالي 18%.

ويرى خبراء القطاع أن هذا الأداء القوي يعود لجملة من الأسباب، منها استعادة ثقة الأسواق التقليدية الأوروبية وتحسن الظروف الأمنية بصورة ملحوظة، إلى جانب الحملات الترويجية المكثفة التي أطلقتها وزارة السياحة والشركاء من المهنيين، وكذلك التوسع في العرض السياحي ليمتد إلى وجهات داخلية جديدة.

وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى أن هذا التعافي السريع يؤكد مرونة القطاع السياحي التونسي وقدرته على الصمود أمام الأزمات العالمية، ويعكس كذلك توافق التطور مع متوسط نسب النمو المسجلة عالمياً، بل وتجاوزتها في بعض الفترات.

وأضاف التقرير أن انتعاش الأداء السياحي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، سواء من حيث توفير فرص عمل جديدة أو زيادة مداخيل العملة الصعبة، خاصة وأن سنة 2025 سجلت أرقاماً قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

ورغم هذا التحسن اللافت، يوصي مختصون بضرورة مواصلة الاستثمار في جودة الخدمات والبنية التحتية والسعي لتطوير منتجات سياحية متنوعة تلبي رغبات مختلف الشرائح من الزوار لضمان ديمومة هذا الزخم وتحقيق مزيد من المكتسبات في السنوات القادمة.

وبهذه النتائج، تواصل تونس تأكيد مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الصاعدة ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل أيضاً على المستوى العالمي، حسب توصيف منظمة السياحة العالمية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *