الأحزاب العربية الرقم الصعب في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بحسب استطلاعات جديدة

أشارت نتائج استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية تتجه نحو مزيد من الانقسام والتعقيد مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة. فبحسب الأرقام، تبرز الأحزاب العربية كلاعب أساسي قد يكون له الكلمة الفصل في تحديد ملامح الحكومة القادمة.

🗳️ **انقسام سياسي غير مسبوق**

أظهر الاستطلاع أن معسكر رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، سيحصل على 52 مقعدًا في الكنيست إذا أُجريت الانتخابات اليوم، في حين ستحصل قوى المعارضة على 58 مقعدًا. المفارقة الأبرز أن الأحزاب العربية، التي يتوقع لها الحصول على 10 مقاعد، قد تصبح بيضة القبان في اليوم الانتخابي المنتظر.

توزيع الأصوات بهذا الشكل يمنح الكتل العربية دورًا مفصليًا في عملية تشكيل الحكومة، في ظل عدم قدرة أيٍ من الطرفين التقليديين – التحالف اليميني بقيادة نتنياهو أو معسكر المعارضة – على تحقيق أغلبية مطلقة بمفردهم. ويعكس ذلك مشهدًا من الاستقطاب الحاد، حيث يتعطّل حسم النتائج لصالح طرف واحد دون الحاجة إلى تحالفات أوسع تشمل أحزابًا كانت سابقا خارج الحسابات التقليدية.

🌐 **دور الأحزاب العربية: حسابات جديدة في اللعبة السياسية**

لطالما اعتُبرت الأحزاب العربية في إسرائيل خارج دائرة التأثير الفعلي في تشكيل الحكومات نتيجة لغياب التوافق بينها وبين الأحزاب الصهيونية الأساسية بشأن القضايا الجوهرية. إلا أن نتائج الاستطلاع الجديد تضع هذه الأحزاب في مركز الاهتمام وتفسح المجال لسيناريوهات لم تكن مطروحة بقوة في دورات سابقة، أبرزها إمكانية دخولها في تفاهمات أو صفقات سياسية مع بعض القوى لتعزيز موقعها أو انتزاع مكاسب لمجتمعها.

ويرى مراقبون أن هذه النتائج تعكس رغبة متزايدة بين صفوف الناخبين العرب في ممارسة نفوذ أكبر داخل مؤسسات صنع القرار، وسط تزايد الأصوات التي تدعو إلى تجاوز القطيعة التاريخية مع حكومات إسرائيلية متعاقبة.

🔍 **تشكيك في قدرة أي طرف على الحسم منفردًا**

المشهد السياسي الإسرائيلي يبدو مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة مع تصاعد التنافس بين معسكري نتنياهو والمعارضة. ومع تقدم المعارضة بعدد قليل من المقاعد مقارنة بمعسكر الحكومة، تدق نتائج الاستطلاعات ناقوس خطر يهدد بتكرار سيناريو الجمود السياسي أو فرض خيار حكومة وحدة أو تحالفات غير تقليدية.

ومع استقطاب الشارع الإسرائيلي وتبدل الولاءات الانتخابية، يبدو أن كلمة الفصل في الانتخابات القادمة قد تكون للأحزاب العربية، ليظل الباب مفتوحًا أمام مفاجآت وتغييرات في قواعد اللعبة المعتادة.

المصدر: استطلاع صحيفة “معاريف” العبرية وعدة وكالات إخبارية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *