المجلس البلدي بقابس يطالب بخطة شاملة وعاجلة لمعالجة الأزمة البيئية
أصدر المجلس البلدي بقابس المدينة بيانًا جديدًا وجّه فيه رسائل شديدة اللهجة بخصوص الأوضاع البيئية المتردية التي تعيشها المنطقة، وذلك عقب جلسة مجلس نواب الشعب التي خُصصت مؤخراً لمناقشة المشكلات البيئية بحضور وزيري الصحة والتجهيز.
وقد أبدى المجلس في بيانه استغرابه ورفضه للمعالجات التي تم طرحها خلال الجلسة البرلمانية، معتبراً أنّ الحلول المقترحة لا ترتقي لمستوى تطلعات سكان قابس ولا تجسد الواقع الكارثي الذي تمر به الجهة، محذراً من استمرار الأزمات البيئية دون تدخل فعلي وجذري.
وأشار المجلس إلى أن مدينة قابس باتت تعاني من مظاهر تلوث متزايدة تهدد الصحة العامة والحياة اليومية للمواطنين، بما في ذلك الانبعاثات السامة الصادرة عن المنشآت الصناعية إضافة إلى النفايات المتراكمة، ما تسبب في أضرار بيئية وصحية باتت تؤرق الأهالي وتدفعهم للمطالبة بحقهم في بيئة سليمة.
وأكد المجلس أن الجهود الحكومية الحالية، رغم ما تشهده من نقاشات ومداولات على مستوى البرلمان، لم تترجم حتى الآن إلى إجراءات ملموسة وفعلية تلبي الحد الأدنى من مطالب الأهالي وتخفف من حدة الأزمة. واعتبر المجلس في بيانه أن الاكتفاء بحلول سطحية أو مؤقتة لن يكون سوى هدر للوقت وتضييع لفرصة حماية أرواح المواطنين ومستقبل الأجيال القادمة.
كما وجه المجلس جملة من المطالب للسلطات المركزية، من بينها ضرورة وضع خطة وطنية متكاملة ومستعجلة لمعالجة التلوث والحد من مخاطره، مع الدعوة إلى إشراك المجتمع المدني وأصحاب الاختصاص في صياغة الحلول وتنفيذها، واعتبار ملف قابس أولوية قصوى في السياسات العمومية.
ويعكس هذا البيان إصرار المجلس البلدي على إيصال صوت سكان قابس والدفاع عن حقهم في العيش في بيئة آمنة ونظيفة، رافضًا أي حلول ترقيعية لا تستجيب لحجم التحديات البيئية الخطيرة التي تشهدها المنطقة، ومشددًا على أن التغيير الحقيقي يتطلب إرادة سياسية وموارد كافية ورؤية واضحة لمستقبل قابس.
