فاطمة المسدي تنتقد غياب الحلول الجدية لأزمة التلوث في قابس وتدعو لتحركات عاجلة
في ظل تصاعد أزمة التلوث في ولاية قابس، عبّرت النائبة فاطمة المسدي عن استيائها من الأوضاع البيئية الخطيرة التي تشهدها المنطقة. وأكدت المسدي أن الاحتجاجات التي شهدتها قابس مؤخراً لم تكن مجرد تعبير عن غضب عابر، بل تمثل نداءً من أجل الحياة وحق المواطنين في بيئة صحية وهواء نقي.
وفي تدوينة نشرتها بتاريخ 21 أكتوبر 2025، أبرزت المسدي أهمية الدور الحضاري والمسؤول الذي جسده أهالي قابس من خلال احتجاجاتهم السلمية، والذين أظهروا إصراراً لافتاً في الدفاع عن مدينتهم ومستقبل أبنائهم.
وأشارت النائبة إلى أن أزمة التلوث في قابس لم تعد تحتمل التسويف ولا المزيد من الوعود المؤجلة، منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بالصمت الحكومي تجاه الأزمة، داعية جميع الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لحماية السكان والبيئة على حد سواء.
وتطرقت المسدي في حديثها إلى الحادثة البيئية المسجلة في سبتمبر 2025 والتي كشفت عن حجم المخاطر التي تهدد صحة الناس، محذرة من محاولات تزييف الحقائق العلمية بخصوص طبيعة المواد السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي، ومؤكدة أن أي تلكؤ في الحلول قد يضاعف من التبعات الصحية والاجتماعية.
وأوضحت المسدي أن صمت الحكومة وغياب التفاعل الرسمي مع مطالب النواب وأهالي قابس يثير التساؤلات حول جدية التعاطي مع أزمة تعاني منها المنطقة منذ سنوات طويلة، مشددة على أن اعتصام الأهالي وتحركاتهم السلمية ما هي إلا تعبير صادق عن الوعي بخطورة الموقف.
وأنهت المسدي بدعوة السلطات المركزية والجهوية إلى فتح حوار فوري مع ممثلي المجتمع المدني والنواب لإيجاد حلول مستدامة لأزمة التلوث في قابس، ووضع خطة واضحة وشفافة تضمن تحسين الوضع البيئي وضمان حق المواطنين في العيش بكرامة وصحة جيدة.
