فرص تشغيل جديدة في المجمع الكيميائي التونسي: أولوية التوظيف لأبناء قابس
أعلن المجمع الكيميائي التونسي عن إطلاق موجة جديدة من الانتدابات ستشمل 1600 موظف ضمن اختصاصات تنفيذية وإدارية مختلفة، وذلك في إطار جلسة جمعت مسؤولي المجمع بالنائبة عن ولاية قابس، السيدة نور سبايطي، يوم الخميس 23 أكتوبر 2025 بمقر الإدارة العامة في العاصمة.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب متكررة بتوفير مواطن الشغل لسكان الجنوب، وخاصة ولاية قابس، التي خصص لها المجمع نصيباً كبيراً من تلك الانتدابات حيث سيتم اختيار 600 موظف من الجهة نفسها. ويهدف هذا القرار إلى دعم اليد العاملة المحلية والحد من معدلات البطالة في المناطق الأكثر تضرراً من التلوث البيئي الذي يعرض له سكان قابس.
وتندرج هذه الانتدابات ضمن عملية تفعيل المناظرة التي تعود إلى سنة 2015 والتي انتظرها آلاف العاطلين عن العمل في الجهة طيلة سنوات. وكان آخر اجتماع رسمي بهذا الخصوص قد أشرف عليه في أبريل 2020 منجي مرزوق، وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي حينها، للنظر في آليات التعجيل بانتداب دفعات جديدة من العونين.
وسيستفيد من هذه المبادرة سكان ولايات أخرى أيضاً مثل صفاقس وقفصة والصخيرة، حيث يعتزم المجمع توزيع بقية الانتدابات حسب الحاجات والمتطلبات الفنية في مختلف الوحدات الصناعية.
وقد رحبت فعاليات المجتمع المدني والنقابات في قابس بهذا القرار، خاصة في ظل استمرار الاحتجاجات على خلفية المشاكل البيئية والصحية التي يسببها نشاط المجمع للجهة. ويرى كثيرون أن هذه الخطوة تمثل أول استجابة ملموسة لمطالب طالما رفعها أبناء قابس والمتعلقة بحقهم في الشغل والتنمية.
ويؤكد مسؤولو المجمع الكيميائي التونسي التزام المؤسسة باعتماد معايير الشفافية في كل مراحل المناظرة وانتقاء الكفاءات حسب الحاجات الحقيقية للمجمع، منوهين إلى أهمية هذا التشغيل في تخفيض الضغط الاجتماعي ودعم الاقتصاد الجهوي.
ومن المنتظر أن تنطلق عملية إيداع الملفات والترشحات عن قريب وفق روزنامة سيعلن عنها على الموقع الرسمي للمجمع والمنصات المتخصصة في عروض الشغل. وينتظر المواطنون في الجنوب التونسي أن تترجم هذه الإعلانات إلى نتائج ملموسة وأن تفتح الأبواب أمام فرص جديدة تحقق طموحات آلاف العائلات.