يوسي كوهين يكشف أسرارًا جديدة عن عمليات الموساد وتوسعها العالمي

كشف يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بمشروعات الأجهزة المتطورة للموساد ونطاق عملياتها الواسع، وذلك خلال ظهوره الأخير في إحدى البودكاستات الدولية. أشار كوهين إلى أن النجاحات التي تحققت ضد خصوم إسرائيل، مثل العمليات الأخيرة ضد حزب الله وسرقة الأرشيف النووي الإيراني، ليست سوى جزء صغير من استراتيجية شاملة تقوم على تطوير أجهزة متخصصة واستهداف البنية التحتية للخصوم في مواقع تفوق الخيال.

تطرق كوهين إلى ما وصفه بـ”حرب الأجهزة”، لافتًا إلى أن هذا المنهج بدأ يأخذ زخمه في السنوات الأخيرة عبر تطوير طرق خفية لاختراق الخصوم، سواء كانوا دولاً أو منظمات. وأوضح أن أجهزة “البيجر” لم تستخدم فقط في ساحات الصراع المحددة، بل وصلت إلى كل مكان “يخطر على بالك”، في إشارة إلى اتساع رقعة العمليات الاستخباراتية لتشمل نطاقاً دولياً غير مسبوق.

أضاف كوهين أن النجاحات المعلنة ليست إلا غيض من فيض مقارنة بما يتم إنجازه خلف الكواليس من عمليات “تلاعب بالمعدات” وتفجير أنظمة الاتصالات وأجهزة النداء بين عناصر معادية لإسرائيل. وأشار إلى أن عمليات زرع الأجهزة ومتابعة تحركات النشطاء سبقها تخطيط طويل وتطوير تقنيات متقدمة جعلت من تتبع المستهدفين أمراً ممكناً في بلدان عديدة، من بينها دول أوروبية وآسيوية وأقصى الشرق الأوسط.

وتعليقاً على تلك العمليات، ذكر كوهين أن الموساد نجح على مدى السنوات السابقة في تنفيذ عمليات نوعية معقدة بفضل التعاون الدولي والاعتماد على التكنولوجيا التجسسية المتقدمة، مما أدى إلى إرباك خطط الخصوم وإفشال مشاريعهم العسكرية. وختم قائلاً إن تلك النجاحات تُعيد تعريف مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي في العصر الحديث، مؤكداً أن المؤسسة تعمل بشكل يقضي على الحدود الجغرافية التقليدية ويثبت أن يد الموساد باتت تمتد إلى أي نقطة في العالم قد يحتاج فيها الأمن الإسرائيلي إلى التدخل.

بهذا يقدم يوسي كوهين لمحة نادرة عن آليات العمل السري لجهاز الموساد وتأثيرها العابر للدول، متيحاً للمتابعين glimpse نادراً إلى قلب استراتيجية الاستخبارات الإسرائيلية الحديثة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *