تواصل التأخير في تحويل تمويل صيانة أسطول الخطوط التونسية رغم إقرار الميزانية
أكدت وزارة النقل في تصريح حديث أن شركة الخطوط التونسية لم تتسلّم بعد كامل التمويل الذي خُصّص ضمن المجلس الوزاري المنعقد في 31 جانفي 2025 لدعم برنامج صيانة أسطولها، والذي يُعد الأكبر في تاريخ الشركة من حيث الحجم والميزانية المطلوبة.
وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة أن التأخير متواصل في ضخ المبالغ المالية المخصصة لتنفيذ هذا البرنامج، ما أثر بشكل واضح على عملية انطلاق الأشغال اللازمة لصيانة الطائرات وتجديد مكوناتها، في وقت تشهد فيه الشركة تحديات تقنية وتشغيلية متزايدة بسبب النقص الحاصل في الأسطول العامل وارتفاع كلفة الخدمات وقطع الغيار.
وأشار المصدر إلى أن إجراءات تحويل الجزء المتبقي من التمويل لا تزال رهن الإجراءات الإدارية وتوفر السيولة المالية اللازمة على المستوى الوطني، مبيناً أن وزارة النقل تتابع الموضوع بصفة مستمرة مع الوزارات والجهات المالية المعنية لضمان تسريع صرف الاعتمادات المطلوبة في أقرب الآجال.
كما أضاف المصدر نفسه أن برنامج الصيانة الإستثنائي الذي أقرته الحكومة يهدف إلى رفع الجاهزية الفنية للطائرات، وتحسين خدمات النقل الجوي، وضمان استمرارية الرحلات بما يتماشى مع متطلبات السلامة وجودة الخدمات للمسافرين. ويشمل البرنامج تجديد وتجهيز ورشات الصيانة وتطوير المهارات البشرية المختصة إضافة إلى تعزيز الرصيد من قطع الغيار والمواد الاستهلاكية الأساسية.
يُذكر أن أسطول الخطوط التونسية يعاني منذ سنوات من تقادم عدد من الطائرات وارتفاع وتيرة الأعطال الميكانيكية، مما استوجب تدخلاً ضخماً على مستوى الاستثمار في أعمال الصيانة والتجديد، وسط دعوات متواصلة من النقابات المهنية والإطارات العاملة للإسراع في صرف التمويلات المرصودة وإنقاذ الشركة من تبعات التأخير.