ارتفاع ملحوظ في واردات تونس من المأكولات البحرية الروسية خلال 2025
شهدت السوق التونسية تطورات جديدة في قطاع استيراد المنتجات البحرية مع بداية عام 2025، حيث سجلت واردات تونس من المأكولات البحرية الروسية ارتفاعاً بنسبة 13% مقارنةً بالفترة نفسها من السنة الماضية. ويأتي هذا الارتفاع انعكاساً للجهود الروسية لتعزيز صادراتها إلى بلدان شمال أفريقيا، وخاصة تونس، التي تعتبر من الأسواق الواعدة.
وخلال الأشهر الأولى من العام، عملت شركات التصنيع والتصدير الروسية على تنويع وجهات منتجاتها السمكية، إذ شرعت في إرسال شحنات من السلطعون المجمد (الكراب) إلى أسواق جديدة من بينها تايلاند، إلى جانب استئناف التصدير إلى تونس بعد توقف جزئي دام لفترة.
وفي مطلع شهر أكتوبر 2025، استقبلت تونس شحنة جديدة قدرت بحوالي 50 طناً من السلطعون المجمد قادمة من روسيا، بلغت قيمتها قرابة مليوني دولار. وتُعد هذه الخطوة دليلاً على قوة العلاقات التجارية بين البلدين ورغبة الطرفين في تعزيز التبادل الاقتصادي في مجال المنتجات الغذائية، خصوصاً مع تزايد الطلب العالمي على المأكولات البحرية.
ويؤكد مختصون في القطاع أن التوجه نحو تنمية التبادل التجاري في مجال الأسماك وثمار البحر يعود بالفائدة على تونس، من خلال توفير خيارات متنوعة للمستهلكين ودعم الصناعات المحلية المرتبطة بالاستيراد والتوزيع. كما تعتبر هذه المبادرات فرصة لروسيا لتنويع أسواق منتجاتها البحرية في ظل المنافسة الدولية المتنامية.
يُشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً ملحوظاً بين الجانبين في قطاع المنتجات الغذائية والزراعية، وسط توقعات بمزيد من الشراكات في المستقبل مع استمرار النمو في الطلب التونسي على الأصناف البحرية المستوردة.