السلطات التونسية تحقق في جريمة قتل شاب بالعوينة تربطه صلة بوزير سابق
بدأت الجهات المختصة في تونس تحقيقاً موسعاً حول جريمة قتل هزت منطقة العوينة مؤخراً، حيث لقي شاب، يُذكر أنه حفيد وزير سابق، مصرعه إثر تعرضه للطعن من قبل مجهولين، وفق ما أكدت مصادر أمنية.
وذكرت النيابة العمومية التابعة للمحكمة الابتدائية في تونس أنها أوعزت بفتح بحث قضائي للكشف عن ملابسات الحادثة التي وقعت قبل يومين، مضيفةً أن جثة الضحية نُقلت إلى قسم الطب الشرعي قصد القيام بفحص دقيق لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وتوثيق الإصابات التي تعرّض لها.
وفي سياق متصل، أفادت معطيات أولية من أجهزة الأمن أن التحقيقات لا تزال متواصلة من أجل التعرف على الجناة ودوافع الجريمة. وأكدت مصادر مطلعة أن الشرطة تسعى لتجميع الأدلة والمعطيات حول هوية المشتبه بهم، مشيرةً إلى أن الحادث أثار ردود فعل واسعة نظراً للعلاقة العائلية بين الضحية وإحدى الشخصيات السياسية السابقة.
وتواصل وحدات الأمن، بإشراف من النيابة العامة، عمليات الكشف والتحري في محيط موقع الجريمة. وقد استمعت فرق التحقيق إلى شهادات عدد من سكان المنطقة، كما يجري العمل على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة لرصد أي تحركات مشبوهة قد تقود إلى الكشف عن مرتكبي الجريمة.
وأثارت الحادثة موجة من الاهتمام لدى الرأي العام التونسي، حيث دعت بعض الأصوات إلى تكثيف مجهودات الأمن وتعزيز الإجراءات الوقائية خاصة مع تكرار بعض الجرائم بالعاصمة في الآونة الأخيرة.
في انتظار استكمال فحوصات الطب الشرعي وتقدم أعمال التحري، تبقى السلطات حريصة على توفير كلّ المعلومات المتعلقة بسير التحقيق، مع التأكيد على التزامها بملاحقة الجناة ومحاسبتهم وفق ما ينص عليه القانون.