ارتفاع مرتقب في أسعار لحم العجل مع اقتراب شهر رمضان: تفاصيل وتوقعات جديدة
كشف أحمد العميري، رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، عن توقعات بارتفاع أسعار لحم العجل في تونس مع حلول شهر رمضان القادم. وبين العميري في تصريح إذاعي أن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العجل (البقري) يشهد حالياً استقراراً عند معدل يبلغ 42 ديناراً، إلا أن هذا المبلغ قد يصل إلى حدود 52 ديناراً خلال شهر الصيام، الأمر الذي يمثل زيادة معتبرة تؤثر على المستهلك التونسي.
وأشار العميري إلى أن أسعار لحوم الضأن وصلت بدورها إلى 62 ديناراً للكيلوغرام، موضحاً أن القطاع يعيش وضعية صعبة نتيجة التدخلات غير المشروعة من قبل بعض الدخلاء، الذين يدخلون السوق بهدف تحقيق أرباح سريعة دون احترام الأطر القانونية. واعتبر أن هذا الأمر يؤدي إلى إرباك السوق وارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر ويضر بجودة اللحوم المعروضة للمواطن.
وأرجع العميري موجة ارتفاع الأسعار المتوقعة إلى عدة عوامل خاصة مع حلول رمضان، من بينها تزايد الطلب على اللحوم الحمراء في هذه الفترة بالذات، فضلاً عن المشاكل المتعلقة بتوريد الأعلاف وتدهور القدرة الشرائية للمستهلك. وأكد أنه رغم الجهود المبذولة من قبل المهنيين والسلطات لضبط الأسعار، تبقى السوق عرضة لتقلبات مفاجئة نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية وانتشار الوسطاء غير المرخص لهم.
كما دعا المتحدث إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل مكثف من أجل مراقبة الأسواق ومحاسبة المخالفين، والعمل على ضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلكين من أية زيادات غير مبررة. وشدد في الوقت ذاته على أهمية دعم المهنيين الحقيقيين في القطاع، وتوفير المناخ المناسب لهم لممارسة نشاطهم بشكل شفاف ومنظم.
وفي ظل هذه التوقعات، ينصح العميري العائلات التونسية بالتخطيط الجيد لمشترياتهم خلال شهر رمضان واختيار اللحوم من مصادر موثوقة، مع متابعة مستجدات الأسعار والبقاء على تواصل مع المؤسسات الرقابية لضمان جودة المنتجات وحماية صحتهم.
