منال بديدة: لا وعود زائفة للعاطلين عن العمل والحقيقة يجب أن تُقال

أدلت النائب منال بديدة بتصريحات صريحة بشأن ملف العاطلين عن العمل، موضحة أن النوايا الحسنة لا تكفي وحدها لإحداث تغيير حقيقي في ظروف من طال انتظارهم للوظائف. وخاطبت المتابعين في تصريح إعلامي قائلة: «ندرك تماماً أن هناك تعاطفاً واسعاً مع فئة العاطلين عن العمل، لكنني أحرص دائماً على الصدق والواقعية بدلاً من بيع الأوهام للناس».

ولفتت بديدة إلى أن ممارسة الضغوطاً في البرلمان من أجل توفير اعتمادات مالية إضافية لصالح هذه الشريحة، غالباً ما تصطدم بعقبات فعلية على رأسها اعتراضات وزارة المالية التي تضع اعتبارات الميزانية العامة في المقدمة.

وتابعت: «حتى مع إلحاحنا في طلب رصد مبالغ مخصصة أو بنود داعمة ضمن قانون المالية لفائدة من طالت بطالتهم، تظل استجابة الجهات التنفيذية رهينة توازنات مالية معقدة واشتراطات تقنية صارمة».

وشددت النائب على أن الحلول الجذرية لمشكلة البطالة تتطلب رؤية إصلاحية عميقة تشمل تحفيز الاستثمار وتعزيز فرص خلق مواطن الشغل، إلى جانب إصلاحات هيكلية تمكن السوق من استيعاب طالبي العمل بشكل أوسع.

وأضافت بديدة: «علينا التحدث بلغة الواقع ومصارحة الرأي العام بأن الانفراج لن يحدث بين ليلة وضحاها، وأن تسويق حلول سريعة قد يحمل خيبة أمل أكبر للمواطنين». ودعت إلى ضرورة توحيد الجهود بين السلط التنفيذية والتشريعية والقطاع الخاص لضمان تنفيذ برامج فعالة تستهدف العاطلين.

واختتمت بديدة تصريحاتها بالتشديد على أهمية حماية مصالح فئة العاطلين عبر سياسات مستدامة وخطط واقعية قابلة للتطبيق، مؤكدة التزامها بالشفافية والعمل الدؤوب من أجل تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *