النائبة منال بديدة تصرح حول التحديات الفعلية أمام العاطلين عن العمل في تونس

في إطار مناقشة مصير العاطلين عن العمل في تونس، أدلت النائبة منال بديدة بتصريحات مباشرة سلطت الضوء على واقع التحديات التي تواجه هذه الفئة، خاصة بين أصحاب الشهادات العليا ممن طال انتظارهم لإيجاد فرص عمل. وقالت بديدة في رسالة وجهتها إلى الشارع التونسي: “ندرك تمامًا أن النوايا دائماً طيبة تجاه العاطلين عن العمل، لكنني أرفض أن أبيع الأوهام للناس. اعتدت على الصراحة مهما كانت مرة، وهذا ما يفرضه الواقع حاليًا”.

أشارت النائبة إلى أن محاولات إقرار اعتمادات جديدة لفائدة من طالت بطالتهم، ضمن قانون المالية، قد تصطدم برفض وزارة المالية، ما يجعل الحلول المؤقتة دون جدوى حقيقية أو أثر دائم على المدى البعيد. واعتبرت بديدة أن التحديات ليست فقط في تخصيص ميزانيات، بل تمتد إلى إيجاد سياسات واضحة ومبتكرة لخلق فرص تشغيل حقيقية ومستدامة لهؤلاء الشباب.

وقد تطرقت النائبة إلى أهمية تطوير مبادرات تشريعية تهدف لتحسين مناخ الاستثمار وتهيئة سوق العمل، مؤكدة أن الحلول الجذرية تتطلب تعاوناً حكومياً ومجتمعياً متكاملاً. وأضافت: “موضوع البطالة معقد، ولا يمكن اختزاله في وعود سهلة التنفيذ، بل يتطلب رؤية طويلة الأمد وإجراءات إصلاحية شاملة”.

في الختام، شددت منال بديدة على ضرورة المصارحة مع المواطنين، مبينة أن العمل النيابي يقتضي البحث الجاد عن حلول قابلة للتحقيق، وليس الاكتفاء بطمأنة الشارع بوعود غير واقعية. ودعت جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم الجماعية وتكثيف الجهود، حتى تتحول التطلعات إلى واقع ملموس وفرص حقيقية للعاطلين عن العمل.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *