تصريحات مستشار ترامب حول التقارب المغربي الجزائري عقب قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء

في أعقاب مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار يؤيد مقترح الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة المغربية، أدلى مسعد بولس، المستشار البارز للإدارة الأمريكية السابقة، بتصريحات أكد فيها تحقيق تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر حول القضية الشائكة.

وخلال حوار متلفز مع قناة “العربية”، شدد بولس على أن النقاش بين الجانبين أسفر عن التوصل إلى نقاط تفاهم مهمة، رغم عدم وجود مفاوضات أمريكية سرية مع أي من الطرفين. وقال: “يظل التواصل مستمراً لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وأوضح دبلوماسيون تابعون للإدارة الأمريكية أن العملية السياسية حظيت بدعم واضح من الإدارة السابقة والحالية على حد سواء، مشيرين إلى أن واشنطن كثفت مشاوراتها مع الحلفاء في أوروبا والمنطقة لدعم جهود التسوية العادلة.

كما أشار بولس إلى المبادرة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس بالدعوة إلى مصالحة وفتح صفحة جديدة مع الجزائر، معبّراً عن ترحيب الإدارة الأمريكية بهذه الخطوة. ودعا في هذا السياق، القيادة الجزائرية إلى التفاعل الإيجابي مع هذا الانفتاح من أجل الدفع باتجاه بناء الثقة وإطلاق مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.

وفي سياق متصل، نفى بولس أي محاولات أمريكية لعقد مفاوضات سرية تجمع المسؤولين المغاربة والجزائريين، مشدداً في المقابل على أهمية استمرار قنوات الحوار الرسمية وغير الرسمية برعاية الأمم المتحدة وأطراف دولية.

وجاءت هذه التصريحات عقب التصويت التاريخي في مجلس الأمن على قرار يدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت إشراف المملكة المغربية، حيث شدد المجتمع الدولي مجدداً على ضرورة انخراط جميع الأطراف المعنية في حوار جاد يهدف إلى إيجاد تسوية سلمية ودائمة لهذا الصراع الإقليمي.

تجدر الإشارة إلى أن ملف الصحراء المغربية يظل من أكثر القضايا تعقيداً في المنطقة، وأن أي تقدم في تقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر يعتبر مؤشراً إيجابياً نحو إحلال السلام والاستقرار في شمال أفريقيا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *