مستشار أمريكي يكشف عن تقارب مغربي-جزائري بعد تصويت مجلس الأمن
أكد مسعد بولس، المستشار البارز في الإدارة الأمريكية السابقة، أن المغرب والجزائر تمكنا مؤخراً من تحقيق تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا العالقة، وذلك عقب التصويت الأخير لمجلس الأمن، الذي جاء لصالح دعم خطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
وفي تصريحاته لقناة “العربية” السبت الماضي، أوضح بولس أن البلدين توصلا إلى “أرضية مشتركة مهمة”، مشدداً على غياب أي «مفاوضات سرية أمريكية» مع الطرفين، لكنه أكد أن «التواصل مستمر ودائم» بينهما وبين الأطراف الدولية المعنية.
هذا القرار الأممي اعتبرته الرباط خطوة إيجابية تعزز رؤيتها للحل النهائي في منطقة الصحراء، بينما أبدت الجزائر، التي تربطها بالمغرب علاقات متوترة منذ سنوات، تحفظاً على بنود الحكم الذاتي، رغم إشارتها إلى أهمية الجهود الدولية لتقريب وجهات النظر ودعم الاستقرار الإقليمي.
وأشار بولس إلى أن الإدارة الأمريكية تشجع الطرفين على استمرار الحوار وتبادل الرؤى البناءة، حرصاً على مصالح الشعبين واستقرار المنطقة. وأضاف أن المملكة المغربية أبدت انفتاحاً كبيراً وتجاوباً مع الأفكار الدولية، في حين أبدت الجزائر رغبة في إبراز وجهة نظرها والحوار من أجل السلام.
ورغم الظروف الإقليمية الحساسة، يرى محللون أن السعي الأمريكي لتعزيز التفاهم بين المغرب والجزائر هو بمثابة محاولة لدعم مسار التسوية في ملف الصحراء، خاصة في ظل الدعم الدولي الأخير لخطة الحكم الذاتي التي تطرحها المملكة، ورفض الجزائر لبعض الصيغ المطروحة ضمن الحل الدولي.
وفي الختام، دعا بولس المجتمع الدولي لمواصلة جهوده الرامية إلى تقريب المواقف بين الجارين، مشدداً على أن «استمرار التواصل أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة لتحقيق أي تقدم حقيقي يسهم في استقرار شمال إفريقيا ويخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف».
