مسؤول أمريكي يشيد بتقارب وجهات النظر بين المغرب والجزائر عقب قرار أممي بشأن الصحراء

في أعقاب اعتماد مجلس الأمن لقرار يدعم مبادرة الحكم الذاتي للصحراء في إطار السيادة المغربية، كشف مسعد بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية للشؤون العربية والإفريقية، أن هناك تقدماً لافتاً في التقارب بين المغرب والجزائر حيال هذا الملف الشائك.

وخلال مقابلة إعلامية مع قناة “العربية” يوم السبت، صرح بولس بأن “هناك نقاط تفاهم جيدة تم التوصل إليها بين الطرفين”، مضيفاً أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة، وإن لم تكن هناك مفاوضات سرية مباشرة تقودها الولايات المتحدة في الوقت الحالي.

وأشاد بولس بما وصفه بـ”الخطوة التاريخية” لمجلس الأمن بإصدار القرار الذي يعزز مقترح الحكم الذاتي، والذي اعتبره تطوراً مهماً نحو تسوية طويلة الأمد للنزاع حول إقليم الصحراء. وأشار إلى أن القرار الأممي يشجع كافة الأطراف على اتخاذ خطوات بناءة بهدف التوصل إلى حل شامل يرضي جميع المعنيين.

كما نوّه المستشار الأمريكي بالحكمة التي أظهرها العاهل المغربي في خطاباته الأخيرة، وخاصة دعوته الصريحة لتغليب الحوار مع الجزائر ومد يد التعاون وفتح صفحة جديدة تنهض بالعلاقات بين البلدين.

وشدد بولس على أن واشنطن تواصل لعب دور فاعل ومحايد في تقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر سعياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم الجهود الأممية الرامية لإنهاء هذا النزاع الذي دام لعقود.

وبالرغم من استمرار بعض التباينات في المواقف، يرى بولس أن التقدم الملحوظ في الحوار بين الطرفين يُعد مؤشراً إيجابياً يمكن البناء عليه من أجل التوصل إلى تفاهم شامل ومستدام حول مستقبل الصحراء.

وهكذا، يعكس هذا التحول في التفاهمات بين المغرب والجزائر أهمية الدور الدولي، خاصة الولايات المتحدة، في دعم المبادرات الإقليمية وتعزيز السلم والاستقرار في شمال إفريقيا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *