مطالب بوضوح في إدارة الشراكة بين تونس والصين في قطاع الأسمدة
أطلق النائب بدر الدين القمودي انتقادات حادة تخص الشفافية وحوكمة الشراكة بين المجمع الكيميائي التونسي والشركة الصينية العربية للأسمدة الكيميائية (SACF) التي يقع مقرها بمدينة تشينهوانغداو بالصين.
وفي بيان أعرب فيه عن قلقه، شدد القمودي على غياب ممثل رسمي عن الجانب التونسي في إدارة هذه الشركة، رغم امتلاك المجمع الكيميائي التونسي لنسبة 40% من رأس مالها. وأشار إلى أن غياب التمثيل يخلق فراغاً إدارياً يهدد مصالح تونس ويعرض الشراكة للغموض، خاصة مع إشارات متكررة لما وصفه بـ”تعطيل الإدارة” وعدم الوضوح في آليات الإشراف على المشروع.
وكشف القمودي أن SACF، التي تأسست سنة 1985 كثمرة تعاون صناعي بين تونس والصين، ما زالت تدار من الطرفين، حيث يتولى الجانب الصيني خطة المدير العام التنفيذي، الأمر الذي يعزز قلقه من ضعف الحضور التونسي في دوائر القرار.
وحذر النائب من أن استمرار الغياب التونسي يُفاقم التساؤلات حول شفافية التعيينات ويحرم تونس من فرص لتعزيز صورتها واستثماراتها بالخارج. كما لم يُخفِ القمودي وجود شبهات محاباة وتأثيرات خارجية وداخلية على ملف تعيين ممثل الجانب التونسي، داعياً السلطات إلى غلق هذا الملف وإرساء معايير شفافة كفيلة بحماية مساهمات الدولة وتعزيز التعاون الدولي.
يذكر أن الشركة التونسية-الصينية للأسمدة تُمثل نموذجاً ناجحاً في التعاون الاقتصادي بين البلدين، ما يجعل الحاجة لتدعيم حضور الكفاءات التونسية في إدارتها أمراً أكثر من ملح في هذه المرحلة.
