مستشار أمريكي بارز يشيد بتقارب جديد بين المغرب والجزائر عقب قرار أممي حول الصحراء

في أعقاب القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن، الذي أيّد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، تحدث مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن تقدم ملحوظ في العلاقات بين المغرب والجزائر، مثمناً التفاهمات التي تم تحقيقها مؤخراً بين البلدين فيما يخص هذا الملف الشائك.

وأوضح بولس في تصريحاته لقناة “العربية” أن المغرب والجزائر توصلا إلى أرضيات مشتركة مهمة خلال النقاشات الأخيرة، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً على إمكانية تجاوز الجمود السياسي بين البلدين الجارين. وأكد أنه لا توجد محادثات سرية ترعاها الولايات المتحدة مع أي من الطرفين، لكن التواصل معهما مستمر بهدف دعم جهود حل النزاع بشكل سلمي.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير، الذي اعتُبر خطوة تاريخية من قبل العديد من العواصم، يعزز فرص الاستقرار في المنطقة ويوفر مناخاً مشجعاً للاستثمار والتنمية في الأقاليم الصحراوية. كما لفت إلى أن الموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على الصحراء ينبع من قناعة واشنطن بأن الحكم الذاتي تحت إشراف المملكة هو الخيار الواقعي والعملي الذي يمكن أن يضع حدًا لهذا النزاع الإقليمي.

ودعا بولس في حديثه الطرفين إلى الاستمرار في التهدئة والعمل على خلق أجواء تفاهم جديدة، مشدداً على أهمية توحيد الجهود بين الجانبين من أجل تحقيق مصالح جميع شعوب المنطقة. كما أشاد بالدور الإيجابي للمجتمع الدولي في تشجيع الحوار وإقناع كافة الأطراف بأولوية الحل السلمي.

يُشار إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير تضمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) لمتابعة الوضع في الصحراء حتى نهاية أكتوبر 2026، ما يعكس رغبة الهيئة الدولية في استمرار الضغط من أجل تسوية سلمية دائمة للنزاع.

وبينما تتواصل ردود الفعل إقليمياً ودولياً حول تطورات القضية، يأمل مراقبون أن تمهّد هذه الدينامية الجديدة لصفحة أكثر تعاوناً بين المغرب والجزائر، تعود بالنفع على أمن المنطقة واستقرارها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *