وزارة التربية تعتمد تطوير التعليم التكنولوجي في المدارس الابتدائية وتستغني عن الطرق التقليدية

أعلنت وزارة التربية التونسية، ضمن جهودها لتطوير منظومة التعليم في البلاد، عن إصدار مذكرة رسمية موجّهة إلى جميع المندوبين الجهويين ومتفقدي ومُدراء المدارس الابتدائية، تتعلق بإحداث تغييرات في طرق تدريس مادة التربية التكنولوجية خلال المرحلة الابتدائية.

تؤكد هذه المذكرة على ضرورة الانتقال من الطرق التقليدية التي طالما ارتبطت بتدريس التربية التكنولوجية، مثل أنشطة “الفول” و”المنسج” التي شكلت لعقود جانباً أساسياً من برامج الورشات المدرسية، إلى طرقٍ أكثر حداثة تعتمد على تنمية المهارات الرقمية والإبداعية لدى التلاميذ، بما يتلاءم مع متطلبات العصر الجديد.

يهدف هذا القرار الاستراتيجي إلى تعزيز كفاءة المعلّم وتهيئته للتعامل مع التحديات الجديدة داخل الفصول، من خلال تدريب مستمر يركز على اكتساب مهارات متقدمة في حل المشكلات وتوظيف معارفه التكنولوجية بشكل فعال في العملية التربوية. وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج وطني أشمل يسعى لإدماج التكنولوجيا بشكل فعّال ضمن مناهج التعليم الأساسي، وتحفيز المتعلمين على التفكير النقدي وحل الإشكاليات بأساليب منهجية عصرية.

وتشدد وزارة التربية على أن استغناءها عن الوسائل التقليدية لا يعني التقليل من قيمة ما حققته في السابق، بل يأتي في سياق مواكبة التطورات التربوية وتلبية احتياجات سوق العمل الوطنية والعالمية. كما أوضحت أن المرحلة القادمة ستشهد تنظيم دورات تكوينية متخصصة للمعلمين، بالإضافة إلى مراجعة محتوى البرامج بما يواكب توجهات العصر الرقمي وتحقيق جودة تعليمية أفضل.

وتعكس هذه المبادرة حرص الدولة التونسية على تطوير منظومتها التربوية وتهيئة جيل من المعلمين والتلاميذ القادرين على مواكبة المستجدات في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية، استعداداً لاقتصاد المعرفة الذي بات يوجه العالم المعاصر. وتدعو الوزارة كل المعنيين بالشأن التربوي إلى الانخراط بفاعلية في تحقيق نجاح هذا التوجه الجديد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *