وزارة التربية تقرر تحديث مناهج التكنولوجيا في التعليم الابتدائي وتدعو لتطوير كفاءات المعلمين

في خطوة جديدة تهدف إلى مواكبة تطورات العصر الرقمي، أصدرت وزارة التربية في تونس مذكرة رسمية موجهة إلى مختلف مسؤولي وأطر قطاع التعليم الابتدائي، تؤكد فيها على ضرورة تطوير طرق تدريس التربية التكنولوجية وتعزيز التدريب العملي داخل الورشات لفائدة المعلمين في المرحلة الابتدائية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا التحول يأتي ضمن جهودها المستمرة لمواءمة المناهج مع متطلبات سوق العمل والمجتمع الرقمي، إلى جانب تهيئة بيئة تعليمية تركز على المهارات العملية وإكساب المعلمين الأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات الحديثة. وكشفت المذكرة أن الهدف الرئيسي من هذه الخطة هو تمكين المربين من كفاءات جديدة تساعدهم على مواجهة المواقف التعليمية وحل المشكلات بطرق حديثة ومنهجية.

ويشمل التغيير إدخال مناهج تكنولوجية متجددة تضع المتعلم في صميم العملية التربوية، وتجعل منه فاعلًا نشطًا عبر التدريب التطبيقي في الورشات بدل الاكتفاء بالنظريات التقليدية. وسيتم تنظيم دورات تأهيلية وبرامج تدريب موجهة للمعلمين لتعزيز قدراتهم ومواكبة المتغيرات السريعة في المجال التكنولوجي.

وأكدت مصادر من الوزارة أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية إصلاح التعليم الممتدة للفترة 2023/2025، والتي تولي أهمية خاصة لدعم الابتكار والرقمنة وتعزيز ثقافة الحلول الإبداعية داخل المؤسسات التربوية. كما سيواكب هذا التطوير مراقبة دورية لمدى تقدم العملية التعليمية وتحفيز الكفاءات ومواصلة تحيين المناهج بما يتواءم مع التطورات العالمية في المجال التكنولوجي.

ويعد هذا القرار نقطة انطلاق لعهد جديد في تعليم التكنولوجيا في تونس، حيث لم يعد المعلم أو التلميذ أسير أساليب قديمة أو وسائل تقليدية، بل أصبحا مطالبَين بمواصلة التعلم والتأقلم مع تحديات العالم المعاصر. ويمنح هذا التحول للتلاميذ فرصة اكتساب معارف تكنولوجية أساسية تُعدّهم للمستقبل وتساهم في تعزيز قدراتهم على التفكير النقدي والإبداع عبر بيئة مدرسية مبتكرة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *