بعثة الأمم المتحدة تحتفي بتفاني الجنود التونسيين في إفريقيا الوسطى
شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى مؤخرًا احتفالًا رسميًا بمناسبة تكريم 128 عنصرًا من وحدة المروحيات التابعة للجيش التونسي، بمن فيهم ثماني سيدات، وذلك تقديرًا لدورهم الفاعل في عمليات حفظ السلام. أقيم هذا التكريم في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، التي كانت قد استقبلت الوحدة التونسية منذ منتصف مايو 2025.
وقد جاءت هذه المبادرة الدولية تعبيرًا عن الامتنان لما قدمته وحدة المروحيات من دعم جوهري للأمن والاستقرار في البلاد، حيث لعب عناصرها دورًا محوريًا في العمليات الإنسانية ونقل القوات والمساعدة في حماية المدنيين، فضلاً عن توفير الدعم اللوجستي للقوات الأممية المنتشرة بالمنطقة. ويُذكر أن الوحدة التونسية أظهرت مستوى عاليًا من الاحترافية والالتزام في أداء المهام الموكلة إليها، ما عزز من سمعة الجيش التونسي في الأوساط الدولية.
وتجاوزت مساهمات العناصر التونسية الأطر التقليدية، إذ أثبت الرجال والنساء المنتسبون للوحدة عمق التزامهم بقيم التضامن والسلام، وحرصهم على التعاون مع مختلف الجنسيات المشاركة تحت راية الأمم المتحدة. وتندرج هذه المساهمة ضمن سلسلة حضور تونس المستمر في بعثات حفظ السلام الأممية، وهي تعكس إرادة البلاد في تعزيز الاستقرار ودعم الأمان بالمجتمعات الأفريقية.
وقد أشاد مسؤولو البعثة الأممية بالجهود التي بذلها أفراد الوحدة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تعيشها جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكدت كلمات التكريم على أهمية التعاون الدولي، والدور النموذجي الذي تلعبه القوات التونسية في تعزيز فرص السلام والاستقرار.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لفترة زمنية قضتها الوحدة التونسية في أداء واجبها داخل إفريقيا الوسطى، حيث صارت مثالاً يُحتذى به في مجال الانضباط والتضحية، إضافة إلى مساهمتها في تعزيز صورة تونس كدولة داعمة للسلام الإقليمي والعالمي.
