زعيم النهضة راشد الغنوشي يضرب عن الطعام تضامنًا مع قيادات معارضة
أعلن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة البالغ من العمر 84 سنة، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، وذلك تضامنًا مع كل من جوهر بن مبارك وعصام الشابي. وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية بعد أن أطلقت قيادات معارضة أخرى، من بينها بن مبارك والشابي، إضرابات عن الطعام داخل السجون احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الاعتقال الظالم” الذي يتعرض له عدد من النشطاء السياسيين.
وأكدت هيئة الدفاع عن الغنوشي، في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي دعمًا لتحركات السجناء السياسيين وتنديدًا بسياسة التضييق التي تمارسها السلطات تجاه شخصيات معارضة للرئيس قيس سعيّد. كما دعت الهيئة إلى توفير الظروف الملائمة للمضربين واحترام حقوقهم الإنسانية والقانونية.
وشهدت الساحة السياسية التونسية تصاعدًا في حدة التوتر بين السلطة والمعارضة منذ أشهر، مع استمرار اعتقال عدد من قياديي الأحزاب السياسية والناشطين، بينما تواصل مجموعات من المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التعبير عن قلقها حيال تدهور الحريات العامة في البلاد.
وتوالت ردود الفعل داخليًا وخارجيًا من قبل أحزاب معارضة وهيئات حقوقية، معتبرة أن اللجوء للإضراب عن الطعام يعكس حجم الاحتقان والانقسامات القائمة بين السلطة والمعارضين. ورغم الدعوات المتكررة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وفتح حوار وطني شامل، فإن الأزمة السياسية لا تزال تراوح مكانها، وسط تصاعد الأصوات الداعية لاحترام دولة القانون وصون الحقوق والحريات.
ويظل الغنوشي، أحد أبرز رموز المعارضة التونسية، في قلب التطورات السياسية الحالية، حيث يمثل إضرابه عن الطعام تصعيدًا جديدًا في المواجهة بين السلطة وأطراف من المعارضة، مع ما قد يحمله ذلك من تأثير على المشهد السياسي والاجتماعي في تونس خلال المرحلة المقبلة.
