أئمة من أوروبا يزورون الرئيس الإسرائيلي في القدس بحضور الإمام التونسي حسن شلغومي
استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مقر الرئاسة بمدينة القدس وفدًا من أئمة ودعاة مسلمين من عدة دول أوروبية، من بينهم الإمام التونسي حسن شلغومي، رئيس مؤتمر أئمة فرنسا. وتمحور اللقاء حول أهمية الحوار بين الأديان والدعوة للسلام، حيث عبّر أعضاء الوفد عن رغبتهم في تعزيز قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.
خلال الاجتماع، أكد الإمام حسن شلغومي في كلمته أن الوفد جاء حاملًا “رسالة محبة وسلام”، داعيًا إلى نبذ العنف والعمل من أجل استقرار المنطقة، وأضاف: “نصلي من أجل عودة الرهائن، وندعو إلى إنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاعات”. وأوضح شلغومي أن اللقاء جرى في إطار جهود الأئمة لتعزيز قيم الحوار والانفتاح في المجتمعات الأوروبية، خاصة في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر.
وشدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من جانبه على أهمية المبادرات التي تركز على بناء الجسور بين الأديان والثقافات، وأشاد بحضور الأئمة الأوروبيين ومواقفهم الداعية للتسامح والسلام. كما تطرّق إلى ضرورة التعاون المشترك لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مشتركة تحقق الأمن والسلام لجميع المواطنين.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق تصاعد التوتر والنزاع في الأراضي الفلسطينية، وهي جزء من سلسلة مبادرات يدعمها بعض رجال الدين في أوروبا لتعزيز التواصل بين مختلف الأطراف. كما أثار اللقاء تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية، حيث تباينت وجهات النظر حول أهمية مثل هذه المبادرات وجدواها في ظل استمرار الأوضاع الراهنة.
يشار إلى أن حسن شلغومي يُعد من أبرز الدعاة التونسيين المقيمين في أوروبا، وهو معروف بمواقفه الداعية للحوار بين الأديان والتقريب بين الشعوب، وقد سبق له المشاركة في مبادرات تسعى لتعزيز السلم والتفاهم بين المجتمعات على اختلاف دياناتها.