سعيّد يؤكد: النهوض بقطاعي النقل الجوي والبحري مسؤولية وطنية والكفاءات التونسية قادرة على الإصلاح
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم الأحد 7 جويلية بقصر قرطاج وزير النقل السيد رشيد العامري، حيث خُصص اللقاء لمناقشة الوضع الراهن لمرافق النقل العمومي في تونس، مع التركيز بشكل خاص على قطاعي النقل الجوي والبحري. وقد أكد الرئيس سعيّد خلال اللقاء على أهمية هذه القطاعات الحيوية في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وجدد رئيس الدولة رفضه القاطع لفكرة التفريط في المؤسسات والمنشآت العمومية، معتبراً أن حماية هذه الممتلكات تمثل مسألة سيادية لا تحتمل المساومة. وشدد على ضرورة بناء منظومة نقل قوية تُواكب متطلبات العصر وتعزز من تنافسية تونس إقليمياً ودولياً. وأوضح أن الإصلاح العميق لهذه المرافق يجب أن ينطلق من الاعتماد على الكفاءات التونسية القادرة على قيادة مسار التغيير، وإعادة هيكلة المرافق على أسس حديثة وشفافة.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس سعيّد إلى أهمية التصدي لكل أشكال الفساد والمحسوبية التي عطلت أداء مؤسسات النقل في الفترة الماضية. ودعا إلى ضرورة وضع رؤية إصلاحية شاملة تعيد الاعتبار للموارد البشرية التونسية وتُمكّنهم من لعب دور قيادي في إعادة إعمار القطاعات الاستراتيجية، بعيداً عن أي تدخلات خارجية أو أجندات لا تخدم المصلحة الوطنية.
وفي ختام اللقاء، شدد رئيس الجمهورية على أن تونس تثق في أبنائها النزهاء من العاملين في النقل الجوي والبحري، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وتكثيف العمل حتى يعود هذا المرفق إلى مكانته الطبيعية كقاطرة للتنمية والرقي. كما حاث الجميع على تبني مقاربة جديدة لإصلاح القطاع تستند على الحكامة الرشيدة والتخطيط المستقبلي، بما يساهم في تحقيق سيادة تونس على مواردها ويؤمّن مستقبل أجيالها القادمة.