اختفاء مراهق من أم هاني يثير مخاوف عائلته وسط تصاعد الهجرة غير النظامية
تعيش أسرة ضياء سنقري، البالغ من العمر 17 عامًا والقاطن بمنطقة أم هاني من ولاية بنزرت، حالة من الحيرة والخوف منذ ليلة الجمعة الماضية بعد أن اختفى أثر ابنها فجأة. ووفقًا لأفراد عائلته، فقد لاحظوا غيابه عند حلول المساء بعدما غادر منزله بشكل مفاجئ، دون سابق إنذار.
وتعزز الشكوك لدى عائلته حول إمكانية مغادرته إلى مدينة قليبية بطريقة سرية، تمهيدًا لمحاولة عبور البحر نحو الشواطئ الإيطالية مشاركةً في رحلة هجرة غير نظامية. ضياء، الذي ترك مقاعد الدراسة حديثًا، كان يعيش حالة من القلق بشأن مستقبله، وهو ما جعل فكرة «الحرقة» تراوده حسب تصريحه لأقربائه في السابق.
وتعيش الأسرة حالياً وضعاً نفسياً صعبًا، يتملكهم القلق والخوف من المخاطر التي قد يتعرّض لها في البحر خلال هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر، خاصة مع تواتر أنباء الحوادث التي يتعرض لها الشباب أثناء محاولات الهجرة.
وقد عبّرت عائلة ضياء عن أملها في عودته سالمًا أو تلقي أي معلومة تؤكد مصيره، موجّهة نداء إلى كل من يمتلك أي تفاصيل عن مكان وجوده بالتواصل مع الجهات الأمنية أو مباشرة مع العائلة.
إن ظاهرة الهجرة غير النظامية بين الشباب التونسي تواصل حصد المزيد من الضحايا وتعكس حالة الإحباط المنتشرة بينهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فيما يأمل الكثيرون في إيجاد حلول تتيح لهؤلاء الشباب مستقبلًا أفضل داخل وطنهم.