سعيّد يدعو لتجديد الدماء في الإدارة: المخطط التنموي القادم محور لقاء مع رئيسة الحكومة
استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، مساء أمس بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، في إطار متابعة الاستعدادات لإعداد المخطط التنموي للفترة 2026-2030. تركّز اللقاء على وضع اللمسات النهائية على التقرير التأليفي الذي سيشكل الأساس لتشريع هذا المشروع الهام، والذي ينتظر أن يشكل مرجعية لجميع القوانين الاقتصادية والاجتماعية المقبلة.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس سعيّد أهمية أن يُبنى هذا المخطط على رؤية جديدة وطموحة تستحضر تطلعات الشباب وتلبي احتياجات البلاد في المرحلة المقبلة. وأشار إلى ضرورة الحفاظ على الانسجام بين الإصلاحات المقترحة ومستقبل الاقتصاد الوطني، مع التشديد على وجوب اعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار القائمين على تنفيذ هذا المخطط.
وفي إشارة لافتة، عبّر الرئيس سعيّد عن اقتناعه بوجوب إعطاء الفرصة للأجيال الشابة لأخذ مواقع المسؤولية وصنع القرار، مضيفاً أن دروس التاريخ تفرض على الجميع التحلي بالحكمة واستيعاب متطلبات اللحظة. ونبّه إلى أن المرحلة الراهنة تقتضي الاعتماد على الكفاءات الشابة والاستفادة من تجاربهم وأفكارهم في تحديث الإدارة العمومية ودفع عجلة التنمية.
كما بحث الطرفان أهمية أن يكون المخطط التنموي الجديد إطاراً عملياً وفعالاً لإحداث نقلة نوعية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وسط تحديات محلية ودولية تتطلب تكامل الجهود والاستفادة من الطاقات الوطنية. هذا وشدد رئيس الجمهورية على أن التشريعات المستقبلية يجب أن تنسجم مع مضامين المخطط وتدعم الأهداف الكبرى المرجوّة منه.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق وطني صعب تحتمه الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل من وثيقة المخطط التنموي ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام لتونس يُحقق طموحات أبنائها في العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.