المؤسسة الوطنية للحبوب تعقد صفقة جديدة لشراء القمح من مصادر متنوعة
أتمت المؤسسة الوطنية للحبوب مؤخرًا صفقة مهمة عبر مناقصة لشراء كميات كبيرة من القمح بنوعيه، في خطوة تهدف إلى تعزيز المخزون الوطني وضمان استقرار الإمدادات الغذائية. فقد جرت عملية الشراء في الثالث عشر من نوفمبر بعد دعوة عدة شركات عالمية مختصة لتقديم عروضها، بناءً على عقود بنظام التسليم بالتكلفة والشحن (C&F).
وبحسب معلومات وردت عن مصادر مطلعة في القطاع ونقلتها مواقع إخبارية متخصصة، فقد نجحت المؤسسة في اقتناء 125 ألف طن من القمح اللين و100 ألف طن من القمح الصلب. هذه الكميات جرى توزيعها على أربع شركات مختلفة لضمان تنويع المصادر وتقليل مخاطر الاعتماد على مورد واحد.
الصفقة جاءت تلبية لحاجة السوق المحلية واستجابة للتغيرات في أسعار الحبوب الدولية والنقص المتوقع في بعض المناطق، ما دفع المؤسسة لتأمين هذه الكمية بضمان الشحن المنتظم إلى البلاد. وستشرع الشركات الفائزة في تنفيذ عمليات النقل في المواعيد المتفق عليها، حيث تم تقسيم الشحنات حسب جدول زمني يأخذ في الاعتبار متطلبات السوق.
يشير مراقبون إلى أن اللجوء لمناشئ متعددة يتيح مرونة أكبر في التفاوض والشراء، كما يدعم القدرة على تلافي أي تقلبات محتملة في إمدادات بعض الدول الموردة. ويُذكر أن المؤسسة الوطنية للحبوب دأبت في السنوات الأخيرة على اعتماد خطط استراتيجية لضمان أمنها الغذائي، وتسعى بصفة مستمرة إلى تطوير قدراتها التخزينية وتحسين جودة الحبوب المستوردة.
ويؤكد مسؤولو القطاع أن مثل هذه العمليات تأتي في إطار خطة شاملة لتأمين احتياجات البلاد من الحبوب الأساسية عبر مناقصات دولية شفافة تضمن منافسة عادلة واختيار أفضل الأسعار والجودة.
وتعزز هذه الخطوة ثقة السوق المحلي في قدرة المؤسسة الوطنية على تلبية الطلب والحفاظ على استقرار أسعار الخبز والمنتجات الأساسية الأخرى، رغم التحديات العالمية في سوق الحبوب. ويترقب القطاع مزيدًا من التفاصيل حول الموردين والجدول الزمني للتسليم، في ظل اهتمام واسع من الأوساط الاقتصادية والمتابعين.
