قيس سعيّد يشدد على ضرورة احترام حقوق المواطنين وحياد مؤسسات الدولة
أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماعه أمس بقصر قرطاج مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، أن الدولة ملتزمة بحماية جميع المواطنين ولن تتهاون أبداً مع أي محاولة للإضرار بأي تونسي. وركز الرئيس في حديثه على الدور المحوري للمرافق العمومية، مشدداً على وجوب التزامها بالحياد الكامل وتأدية واجبها في خدمة كافة أبناء الشعب دون استثناء أو تمييز.
وأشار الرئيس سعيّد إلى أن نجاح مؤسسات الدولة في أداء مهامها يعتمد بشكل أساسي على مدى تفاعلها مع تطلعات الشعب وتلبية مطالبه المشروعة. كما دعا جميع المسؤولين في مختلف القطاعات إلى العمل بروح المسؤولية لضمان العدالة والكرامة لكل مواطن، موضحاً أن تحقيق استقرار البلاد مرتبط بضمان العدالة الاجتماعية واحترام القانون في جميع المرافق العامة.
وشدد رئيس الجمهورية على أن السلطة التنفيذية يجب أن تظل منفتحة على الحوار مع المواطنين للاستماع إلى انشغالاتهم والعمل على حل مشاكلهم، مع الإصرار على الشفافية والمحاسبة في تسيير الشؤون العامة. وأكد في هذا السياق أن مصلحة الوطن تقتضي تعاون جميع الأطراف لتحقيق أهداف التنمية ودفع مسار الإصلاح الشامل الذي يحتاجه المجتمع.
وبيّن الرئيس أن تونس تعيش اليوم لحظة مفصلية في تاريخها، تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل بناء مؤسسات قوية وعادلة. وأشار إلى أن حياد المرافق العمومية وسلوك المسؤولين بروح النزاهة من شأنه تعزيز ثقة المواطن في الدولة، مضيفاً أن أي تجاوزات أو انتهاكات بحق التونسيين لن تكون مقبولة، وأن الجهات المعنية مطالبة بالتصدي لأي شكل من أشكال التعسف أو المساس بكرامة الأفراد.
وفي ختام اللقاء، أعاد الرئيس سعيّد التأكيد على تعهده بالمضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية، قائلاً إن الدولة ستسهر دوماً على حماية الحقوق والحريات، باعتبار ذلك أساساً لبناء دولة القانون وتحقيق تطلعات التونسيين لمستقبل أفضل.