النائب سعيداني ينتقد الأوضاع السياسية ويصف البرلمان بيوم قاتم
في تدوينة جديدة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط السياسية، عبّر النائب أحمد سعيداني عن استيائه العميق من التحديات التي تواجهها المؤسسات التشريعية في تونس، مشيراً إلى أن ما يحدث داخل أروقة البرلمان يكشف عن أزمات متراكمة لم تعد خافية على أحد.
أوضح سعيداني في كلماته أن يوماً من أيام جلسات البرلمان الأخيرة كان ثقيلاً يحمل في طياته الكثير من التشاؤم والضبابية. وأضاف قائلاً: “لقد أصبحت العتمة السياسية التي تلف المشهد الوطني أكثر وضوحاً من أي وقت مضى”، مؤكداً أن حالة الجمود وعدم اليقين أصبحت تسيطر على الجميع.
وأكد النائب أن ما يُعرف داخل الكواليس أصبح عبئاً يثقل كاهل الدولة، إذ أن إدراك حجم الخلافات وتعقيدات الملفات لم يعد نقطة قوة كما في السابق، بل تحول إلى عائق فعلي يقود البلاد نحو مزيد من الارتباك والقصور في اتخاذ القرارات.
وأشار سعيداني أيضاً إلى أن المؤسسات الرسمية تعيش نوعاً من الفوضى غير المسبوقة، حيث تتجلى بوضوح أزمة الثقة بين مختلف القوى السياسية، مما أثر سلباً على أداء الدولة وساهم في زيادة الإحساس بالعجز والانقسام بين مكوّنات المشهد السياسي.
ونبّه النائب إلى خطورة استمرار تجاهل هذه المؤشرات، منوهاً بأن غياب الحلول الواقعية والسريعة من شأنه أن يفاقم الوضع أكثر. كما دعا الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية للخروج من دائرة التعطيل، والعمل جدياً من أجل إنقاذ البلاد من الانحدار نحو مزيد من التأزم.
واختتم سعيداني تدوينته بتساؤل حول ما إذا كانت هناك إرادة حقيقية لإحداث تغيير ملموس، معبراً عن أمله في أن تتوفر لدى الفاعلين السياسيين الشجاعة الكافية لتوحيد الصف وإنقاذ الدولة من حالة التيه التي تعصف بها.
