ارتفاع منسوب المياه في السدود يخفف الضغط على الموارد الجوفية بتونس
كشف وزير الفلاحة والموارد المائية خلال جلسة استماع في البرلمان، عن تسجيل ارتفاع مهم في منسوب المياه بسدود تونس في الأشهر الأخيرة، وذلك إثر موجة أمطار داعمة ساعدت علـى تجميع كميات إضافية من المياه. وأشار الوزير إلى أن هذا التحسّن سينعكس إيجابياً على الوضع المائي في البلاد من خلال تقليص الاعتماد على المخزون الجوفي وتقليل المخاطر المرتبطة بنضوبه.
وأكد الوزير أن الحكومة تولي عناية خاصة لتعزيز استدامة قطاع المياه، حيث تعمل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه على تنفيذ برنامج إصلاحات هيكلية يُركز على تطوير البنى التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وتشمل هذه الإصلاحات إنشاء إدارات جهوية جديدة بالإضافة إلى تقسيم المؤسسة إلى سبعة أقاليم، بهدف تعزيز فعالية التسيير ومتابعة تحديات توزيع المياه محلياً.
ولفت الوزير إلى أنه في إطار دعم المنظومة المائية وتجنب الانقطاعات أو ضعف الإمدادات، تم اقتناء مضخات حديثة وعدادات متطورة لضمان توزيع أفضل للمياه ومراقبة الاستهلاك بشكل أدق. كما أشار إلى أهمية التعاون مع مختلف الأطراف، بما في ذلك هياكل المجتمع المدني والفلاحين، من أجل الاستخدام الرشيد للموارد المتوفرة.
وأعرب الوزير عن تفاؤله بقدرة الخطط المعتمدة على مواجهة تحديات شح المياه في المستقبل ودعم التنمية المستدامة للقطاعين الزراعي والحضري في تونس. وختم تصريحه بالدعوة إلى استمرار العمل المشترك على كافة المستويات حفاظاً على الأمن المائي للبلاد.
