عودة جمعية النساء الديمقراطيات في تونس إلى العمل بعد توقف مؤقت
أعلنت اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن استئناف أنشطتها بعد فترة توقف دامت نحو شهر. وجاء هذا القرار في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية بحضور عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، حيث أكدت الجمعية أن قرار العودة جاء استجابة لاحتياجات الساحة المدنية وحرصاً منها على مواصلة الدفاع عن حقوق النساء في تونس.
وفي تصريحاتها للإعلام، أوضحت فتحية السعيدي، عضوة الهيئة المديرة للجمعية، أن الجمعية من المرتقب أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة في تنظيم فعاليات الحملة السنوية “16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء”، وهي مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر العنف المسلط على النساء والدعوة إلى تبني سياسات أكثر صرامة لحماية ضحايا العنف.
وأضافت السعيدي أن الجمعية تستعد كذلك للمشاركة في المسيرة المنتظرة التي ستقام بالعاصمة يوم السبت 29 سبتمبر، مؤكدةً أن “المساهمة في الشأن العام حق مكتسب للنساء في المجتمع التونسي وشرط أساسي لتحقيق العدالة والمساواة”. وأشارت إلى أن الجمعية تلتزم بالعمل بشفافية واستقلالية للدفاع عن حقوق المرأة بعيداً عن أي ضغوط أو تدخلات سياسية.
وتعكف الجمعية حالياً على بلورة برنامج عمل للفترة المقبلة يشمل ورشات توعوية ولقاءات تفاعلية مع مختلف فئات المجتمع، فضلاً عن تنظيم حملات مناصرة وتشبيك مع منظمات أخرى تعنى بقضايا المرأة. وتدعو الجمعية كافة المواطنات والمؤسسات للانخراط في الجهود الرامية لمجابهة العنف وتحقيق الإنصاف والمساواة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تُعتَبر من أعرق المنظمات النسوية في تونس، وقد لعبت دوراً محورياً في الدفاع عن قضايا المرأة وتعزيز حضورها في الفضاء العام منذ تأسيسها.
