تعاون بحري مرتقب بين تونس والجزائر مطلع ديسمبر المقبل
تستعد كل من تونس والجزائر للمشاركة في تمرين بحري مشترك يُقام بين الثاني والثامن من شهر ديسمبر 2025، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين الشقيقين. يأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يدفع الدولتين إلى رفع مستوى الجاهزية لقواتهما البحرية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، أشرف اللواء محفوظ بن مداح، قائد القوات البحرية الجزائرية، في السابع والعشرين من نوفمبر، على مراسم تفتيش السفينة الحربية الجزائرية “رايس حسان بربيار” رقم 807 في القاعدة البحرية التابعة للناحية العسكرية الأولى. ويأتي هذا الإجراء ضمن الاستعدادات النهائية لمشاركة السفينة في فعاليات المناورة البحرية المشتركة المعروفة باسم “المرجان 2025”.
يهدف هذا التمرين المشترك إلى تبادل الخبرات في مجالات الدفاع البحري، وتعزيز التنسيق في عمليات الإنقاذ والسلامة البحرية، فضلاً عن تطوير قدرات التصدي للتهديدات التقليدية وغير التقليدية، لاسيما التهريب والهجرة غير الشرعية عبر البحار. ومن المنتظر أن يشارك في التمرين عدد من الوحدات البحرية الجزائرية والتونسية، مع تنقل خبراء وبحارة من كلا البلدين.
كما تهدف مثل هذه التمارين إلى تعزيز الشراكة العسكرية بين تونس والجزائر، وتعكس الإرادة المشتركة في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الإقليمي. وينتظر أن يستمر تمرين “المرجان 2025” لمدة أسبوع، يتخلله تنفيذ سيناريوهات افتراضية تحاكي تدخلات ميدانية، وتمارين رماية بحرية، وتدريبات على الإنقاذ والإخلاء في عرض البحر.
يُذكر أن التمارين البحرية المشتركة بين مالدي تونس والجزائر ليست بالجديدة، إذ سبق للبلدين أن نظما تكوينات مماثلة خلال السنوات الماضية بهدف حماية المياه الإقليمية وتبادل التقنيات الحديثة في مجال الملاحة الحربية وحماية السواحل.
وستتيح هذه المناورة الفرصة للجانبين لتعميق أواصر التعاون الثنائي وتبادل الخبرات العملية، كما ستعزز قدرات الاستجابة السريعة لمواجهة الأزمات في حوض المتوسط. ومع اقتراب موعد انطلاق التمرين، تؤكد السلطات العسكرية في البلدين التزامها بمواصلة العمل المشترك لضمان الأمن البحري في المنطقة.
