الجيش التونسي يتلقى معدات أمنية متطورة من الولايات المتحدة في إطار شراكة استراتيجية
في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين تونس والولايات المتحدة، شهدت تونس مؤخراً استلام دفعة جديدة من العتاد الأمني المتطور من الجانب الأمريكي، تهدف إلى دعم القدرات العملياتية للقوات المسلحة التونسية.
وجاء هذا الحدث في مراسم رسمية جمعت ممثلين عن السفارة الأمريكية وشركتي Conflict Kinetics وAM General الأمريكيتين، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون العسكري بين البلدين وتطوير إمكانيات الجيش التونسي في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ووفق ما أوردته السفارة الأمريكية بتونس، تبلغ قيمة المعدات الأمنية التي تم تسليمها حوالي 28 مليون دولار أمريكي. وتشمل هذه الحزمة تجهيزات وتقنيات متقدمة سيتم استغلالها في تحسين كفاءة التدريبات العسكرية وزيادة مستوى الاستجابة للتهديدات المحتملة.
كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى حرص الولايات المتحدة على مواصلة دعم تونس في مجال التكوين العسكري ونقل التكنولوجيا، بما يعزز من جاهزية الجيش التونسي في مواجهة المخاطر المتعددة التي قد تهدد استقرار البلاد والمنطقة.
ويأتي هذا الدعم على خلفية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية. ويعكس تسليم هذه الدفعة الجديدة من المعدّات التزام واشنطن بمساندة تونس في إطار برامج التعاون المشترك، خاصة في ظل المستجدات الإقليمية والدولية والتحديات الراهنة المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
يذكر أنّ هذا التعاون لا يقتصر فقط على الجانب المادي من تجهيزات عسكرية، بل يشمل أيضاً دورات تدريبية وتبادل للخبرات ومعرفة في مجال إدارة الأزمات الأمنية. وينتظر أن تسهم هذه الجهود في تعزيز قدرة الجيش التونسي على الاضطلاع بدوره المحوري في صون السيادة الوطنية والمحافظة على الأمن والاستقرار.
