سيناتور أميركي بارز يدعو في مجلس الشيوخ إلى إطلاق معتقلي الرأي في تونس ودول أخرى

طالب السيناتور ديك دوربين، مساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، بالإفراج العاجل وغير المشروط عن سجناء سياسيين في أربع دول بينها تونس، وذلك في خطاب ألقاه أمام زملائه بالمجلس أواخر الأسبوع الماضي.

وخصص السيناتور البارز جزءًا هامًا من كلمته للحديث عن الوضع السياسي الراهن في تونس، معبرًا عن قلقه البالغ إزاء التطورات الحاصلة والتراجعات في مجال الحريات العامة والإعلامية وحقوق الإنسان. وقال دوربين أمام مجلس الشيوخ: “تونس كانت ذات يوم مصدر إلهام للعالم في تجربتها الديمقراطية، ولكننا نشهد اليوم تراجعًا خطيرًا عن تلك المكاسب وعودة لممارسات تضييق الحريات واعتقال المدافعين عن الصحافة والديمقراطية”.

وأضاف أن عدداً من السجناء القابعين اليوم في السجون التونسية لم يرتكبوا أي جرم سوى الدفاع عن الرأي الحر وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن نضالهم السلمي ينبغي أن يحظى بدعم المجتمع الدولي لا أن يُقابل بالاعتقال والمحاكمات. وأثنى السيناتور الأميركي على شجاعة الأصوات الديمقراطية في تونس، داعيًا إدارة بلاده إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية للإفراج عنهم وضمان احترام القيم الحقوقية العالمية.

ولم تقتصر كلمة دوربين على الملف التونسي فقط، إذ شمل حديثه أوضاع حقوق الإنسان في ثلاث دول أخرى تشهد بدورها حملات اعتقالات سياسية. واعتبر السيناتور أن استمرار احتجاز النشطاء والصحفيين يُضعف صورة تلك الدول في الخارج ويهدد علاقاتها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وقد لاقت تصريحات السيناتور دوربين تفاعلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية الأميركية والدولية، حيث أصدرت منظمات عدة بيانات دعم لمطالبه، معتبرة أن الإفراج عن السجناء السياسيين خطوة أساسية لإعادة بناء الثقة في العملية الديمقراطية وحماية الحريات الأساسية في تونس وغيرها من البلدان المعنية.

وتبقى الرسالة التي أراد إيصالها واضحة: لا يمكن للمجتمع الدولي أن يصمت عن التضييق على المعارضين السلميين، ويجب أن تتظافر الجهود من أجل ضمان إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي وتوفير مناخ ديمقراطي حقيقي يرسخ حقوق الإنسان وحرية التعبير.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *