بدء تحقيقات حول تداول محتوى مسيء لأطفال في مهرجانات صيفية على مواقع التواصل
شرعت السلطات الرسمية في تونس في اتخاذ إجراءات عاجلة عقب انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر مشاهد مسيئة لأطفال أثناء مشاركتهم في فعاليات بعض المهرجانات الصيفية، والتي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة لا تتماشى مع الإطار القانوني.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، فقد أسدت الوزيرة أسماء الجابري تعليمات إلى المندوب العام لحماية الطفولة بالتواصل مع النيابة العمومية لمباشرة الإجراءات الضرورية وطلب الترخيص بفتح تحقيق رسمي حول الإشعارات الواردة المتعلقة بنشر هذه المواد.
وأعربت الوزارة عن أسفها الشديد لما تم تدواله من محتوى ينتهك حرمة الطفولة وحقوقها الأساسية، مؤكدة التزامها الكامل بحماية الأطفال من أي إساءة أو استغلال رقمي يمكن أن يطالهم، خاصة في الفضاءات العامة والتجمعات الثقافية كالمهرجانات.
وأشار ذات البيان إلى أن تداول صور ومقاطع فيديو للأطفال دون مراعاة التشريعات المنظمة يمثل تهديداً لمصلحتهم الفضلى، وانتهاكاً صارخاً لمعطياتهم الشخصية، ما يستوجب تدخل كافة الأطراف المعنية من أجل وضع حد لهذه الممارسات وضمان عدم تكرارها.
ودعت الوزارة أولياء الأمور والمشاركين في مثل هذه الفعاليات إلى التحلي باليقظة وإبلاغ الجهات المختصة فور اكتشاف أي تجاوز يمس كرامة الأطفال، مجددة استعدادها لتقديم الدعم القانوني والنفسي لكل طفل قد يكون تعرض للإساءة أو التصوير غير المصرح به.
وتؤكد السلطات أن التحقيقات ستشمل تحديد المسؤولين عن نشر وتداول هذه الصور والفيديوهات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، في إطار حرص الدولة على فرض سيادة القانون وحماية الأجيال الناشئة من كل ما يهدد سلامتهم النفسية والاجتماعية.