استعادة السلم في أولاد الشامخ بعد موجة احتجاجات بيئية
شهدت منطقة أولاد الشامخ بولاية المهدية استعادة الهدوء عشية اليوم، عقب سلسلة من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مشكلات في تدهور الوضع البيئي بالمنطقة. وقد تحرك، ظهر اليوم، والي المهدية إلى موقع الاحتجاجات حيث التقى عدداً من ممثلي السكان للاستماع إلى مطالبهم وطمأنتهم حول الخطوات القادمة.
وكانت حالة من التوتر قد سيطرت منذ الصباح على المنطقة، على خلفية تزايد القلق من التأخر في إنجاز مشاريع بيئية ضرورية، ما دفع السكان إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإيجاد حلول ملموسة وسريعة لتحسين أوضاعهم المعيشية والبيئية.
وخلال اللقاء الذي جمع الوالي بعدد من ممثلي الأهالي والنشطاء المحليين، أكد المسؤول الجهوي أن السلطات على دراية كاملة بحجم التحديات البيئية في أولاد الشامخ، مبرزاً أن مشروع تحسين البنية البيئية مدرج ضمن أولويات مخطط التنمية، وأنه ستتخذ إجراءات عملية لانطلاقه في أقرب الآجال.
واتفق الطرفان على تخصيص يوم إعلامي مفتوح في القريب العاجل سيتم خلاله توضيح مختلف مراحل تنفيذ المشروع وكافة تفاصيله، مع تقديم إجابات عن أسئلة المواطنين وملاحظاتهم حول الإجراءات المزمع اتخاذها والجدول الزمني للعملات القادمة.
ويأتي ذلك في إطار مساعي السلطة المحلية لتهدئة الأوضاع والتواصل الشفاف مع أبناء المنطقة، حيث لقيت هذه الخطوات قبولا مبدئياً من قبل المحتجين، أسفر عن رفع الاحتجاجات وإعادة فتح الطرق وتسهيل سير الحياة اليومية.
ويشكل هذا التحرك جزءاً من جهود أوسع لتعزيز التواصل مع المواطنين في ولاية المهدية وتحقيق تنمية متوازنة وتوفير الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وسط دعوات للاستمرار في المتابعة وتنفيذ التعهدات في أقرب وقت ممكن.