الرئيس قيس سعيّد يؤكد أهمية قطاع التعليم في تحقيق الاستقلال الوطني

ترأس رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد بعد ظهر الاثنين 4 أغسطس 2025 اجتماعاً موسعاً بقصر قرطاج حضره وزراء التربية والتعليم العالي والتشغيل والتكوين المهني والشباب والرياضة والشؤون الدينية إلى جانب وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز قطاع التعليم بجميع مستوياته وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المؤسسات التربوية والجامعية.

خلال الاجتماع، شدد الرئيس سعيّد على أن التعليم يمثل أحد الأعمدة الأساسية لمسيرة التحرر الوطني وبناء مستقبل أفضل للبلاد، معتبراً أن جبهة التعليم لا تقل أهمية عن باقي الجبهات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها تونس. وأبرز في حديثه أن الاستثمار في العنصر البشري يُعد ركيزة لتطوير المجتمع وترسيخ القيم الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.

استعرض الوزراء الحاضرون عدداً من الملفات ذات العلاقة، من بينها تطوير البرامج التعليمية لتحاكي متطلبات العصر وسوق الشغل، إلى جانب تكثيف الجهود لمكافحة كل أشكال الانقطاع المدرسي وتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة. كما جرى التطرق إلى دعم الأنشطة الشبابية والرياضية وأهمية إشراك الشبان في مسارات التكوين المهني والبحث العلمي.

وفي سياق متصل، جدد الرئيس قيس سعيّد دعوته إلى ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف القطاعات الوزارية لضمان إصلاحات شاملة وعميقة في قطاع التعليم، مؤكداً على أن مستقبل تونس مرهون بجودة التعليم الذي يتلقاه أبناؤها.

وأشار الحاضرون إلى أهمية إشراك كافة مكونات المجتمع في الحوار حول السياسات التعليمية والتربوية بما يكرّس الهوية الوطنية ويعزز روح المواطنة. وتم الاتفاق على مواصلة جلسات العمل والتنسيق المشترك بين الهياكل الحكومية لتسريع وتيرة الإصلاحات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التربوي.

يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الدولة على إعطاء التعليم المكانة التي يستحقها كدعامة أساسية لتنمية البلاد ورقيّ مجتمعها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *