موقع “نواة” الإعلامي يستأنف نشاطه بعد انتهاء قرار التعليق الإداري
عاد موقع “نواة” الرقمي إلى ساحة الإعلام الرقمي بعد أن استأنف نشر المقالات والأخبار ابتداءً من يوم الاثنين 1 ديسمبر 2025. استرجع الموقع نشاطه الطبيعي بعد انتهاء قرار الإيقاف الإداري الذي فرضته السلطات التونسية منذ 31 أكتوبر الفارط واستمر لمدة شهر كامل، مما تسبب في توقف تام لكل أشكال النشر بموجب تعليمات إدارية أملاها سياق متوتر في المجال الإعلامي.
وفي بيان وقعه رئيس تحرير “نواة”، أيمن الرزقي، أوضح أن قرار تعليق نشاط جمعية صحفيي “نواة” لم يأت في معزل عن المناخ السياسي العام الذي تمر به البلاد، معتبرًا أن الخط التحريري الذي ينتهجه الموقع أزعج بعض الأطراف الرسمية، وأن القرار حمل أبعادًا سياسية رغم صفته الإدارية. وأكد الرزقي أن الجمعية استجابت للإجراءات وخاضت جميع المسارات القانونية والإدارية لتوضيح وضعيتها وتأكيد شرعية نشاطها الإعلامي.
وقد أصدر عدد من الصحفيين والهيئات الإعلامية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية مواقف تضامنية مع “نواة” خلال فترة التعليق الإداري، حيث اعتبروا أن إغلاق الموقع يمثل انتكاسة لحرية الصحافة في تونس وتضييقًا على الأصوات المستقلة والناقدة. كما شهدت نقابة الصحفيين التونسيين وقفات احتجاجية وندوات مناصرة طالبت برفع الحظر عن الموقع والكف عن سياسة تكميم الأفواه.
ويعد موقع “نواة” من أبرز المنصات الإلكترونية التي تميزت بتغطياتها الصحفية الاستقصائية وملفاتها الجريئة التي كثيرًا ما طرحت قضايا الشفافية ومكافحة الفساد والحوكمة في الساحة التونسية. وعودة الموقع إلى العمل تشكل رسالة إيجابية للمجال الإعلامي على أمل تعزيز حرية التعبير وضمان تعددية الأصوات بعيدا عن الضغوط والقرارات التقييدية.
وفي ختام البيان، جددت إدارة الموقع التأكيد على التزامها بمبادئ العمل الصحفي المستقل والمهني، ومواصلة رسالتها الإعلامية دون انحياز، داعية السلطات إلى احترام حرية التعبير وحق المواطنين في النفاذ إلى المعلومات.