إنجاز تاريخي لتونس: أحمد الجوادي يظفر بذهبيتي السباحة وسط غياب الاحتفاء المغاربي

حقق السباح التونسي أحمد الجوادي إنجازًا فريدًا لرياضة السباحة في تونس والعالم العربي، بعدما تمكن من حصد ميداليتين ذهبيتين في منافسات 800 و1500 متر ضمن بطولة العالم للألعاب المائية التي أقيمت في سنغافورة عام 2025.

في تفاصيل هذا الإنجاز، أظهر الجوادي البالغ من العمر 20 عامًا تفوقًا لافتًا، حيث قطع مسافة سباق 800 متر بزمن مميز جعله يتصدر قائمة المشاركين ويمنح تونس أولى ذهبياتها في هذه الدورة العالمية. ولم يتوقف خلالها عند هذا الحد، بل عاد ليبرهن على قوته في سباق 1500 متر سباحة حرة، محرزًا الميدالية الذهبية الثانية في إنجاز لم يتحقق من قبل في تاريخ الرياضة التونسية المعاصرة.

ورغم أهمية ما حققه الجوادي، فقد أظهر الإعلام المغاربي، ولا سيما المغربي والجزائري، قدرًا من التجاهل أو الفتور في التعاطي مع هذا الإنجاز. ورغم التغطية الواسعة من قنوات وصحف عربية وعالمية، غابت الإشادة المستحقة من جيرانه في المنطقة المغاربية، في مشهد أثار انتقادات داخل الأوساط الرياضية التونسية وأسئلة حول دوافع هذا الصمت الإعلامي.

تفاعل الجمهور التونسي والعربي على مواقع التواصل الاجتماعي كان قويًا، حيث عبر الكثيرون عن فخرهم بأحمد الجوادي الذي مثل بلاده بأفضل صورة ورفع الراية التونسية في المحافل الدولية. وعبّر محللون عن أن ما تحقق في سنغافورة هو رسالة بأن الشباب العربي قادر على المنافسة والتتويج في مختلف المسابقات العالمية، إذا توفرت له الإمكانيات والدعم اللازم.

ويأمل الشارع الرياضي في تونس أن يشكل هذا الإنجاز نقطة تحول للرياضة التونسية بشكل عام، وأن يسهم في مزيد من تطور السباحة على المستويين العربي والإفريقي، خاصة في ظل تألق الجوادي الذي بات حديث المحللين والمتابعين للرياضة عالميًا.

يبقى الإنجاز التونسي محطة بارزة ستظل راسخة في الذاكرة الرياضية التونسية، وينتظر أن يدفع هذا النجاح بالجهات المختصة إلى تقديم مزيد من الدعم للرياضيين الشباب أملاً في تكرار مثل هذه الإنجازات مستقبلاً.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *