سعيّد يناقش المستجدات: لقاء هام حول الأوضاع بتونس
عقد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد مساء الجمعة 8 أوت 2025 اجتماعاً بقصر قرطاج مع رئيسة الحكومة السيدة سارة الزعفراني الزنزري، حيث تمحور اللقاء حول جملة من المسائل الهامة للمجتمع التونسي في ظل الظروف الحالية.
في هذا السياق، أولى الرئيس سعيّد اهتماماً كبيراً بأهمية المحافظة على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، مشدداً على ضرورة تفعيل الإجراءات الكفيلة بتحسين حياة المواطنين والتصدي للصعوبات المتراكمة. كما تناول اللقاء ملفات تتعلق بتأمين التوازن في السوق المحلية وإيجاد حلول عملية للمشاكل اليومية التي تواجه التونسيين، وخصوصاً في ظل الضغوط الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
لم يقتصر الحديث على الشأن الاقتصادي فحسب، بل أعرب الرئيس سعيّد عن قلقه إزاء بعض الأحداث المتسارعة والحملات التي وقعت مؤخراً، واعتبر أن هنالك محاولات واضحة لتأجيج الأجواء وإحداث البلبلة في الشارع التونسي. وأكد الرئيس أن الشعب التونسي بات أكثر وعياً بما يُخَطَّط له من محاولات للتشويش على استقرار البلاد، مجدداً دعوته إلى الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العامة على أية اعتبارات أخرى.
من جانبها، عبّرت رئيسة الحكومة عن التزامها بمواصلة العمل مع كافة الهياكل الحكومية بهدف تفعيل السياسات الاجتماعية والاقتصادية، ومواكبة الإصلاحات الضرورية، من أجل تجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس.
واختتم اللقاء بدعوة مشتركة من رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة إلى كل الأطراف السياسية والاجتماعية للانخراط في حوار مسؤول يهدف إلى حماية الوطن وتعزيز مسيرة الإصلاح وتحقيق تطلعات التونسيين في الكرامة والنماء.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تمر به تونس، حيث يتطلع المجتمع إلى توجهات واضحة وخطوات حاسمة تُمكن من تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للتقدم والاستقرار.