الطبوبي يؤكد تمسك الاتحاد بنهج النضال ويشدد على استقلالية المنظمة بعد أحداث أوت
في خطوة تعكس استمرارية الاتحاد العام التونسي للشغل في نهجه النضالي، ترأس الأمين العام نور الدين الطبوبي، يوم الاثنين 11 أوت 2025، اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية الاستثنائية عقب الأحداث التي شهدها محيط المقر المركزي للاتحاد يوم 8 أوت. وخلال كلمته أمام الهيئة، شدد الطبوبي على أن الاتحاد، الذي يمتد تاريخه إلى معركة التحرر الوطني، لا يزال متمسكًا بقيم الدفاع عن حقوق العمال والاستقلالية في القرار، رغم التحديات والمستجدات الأخيرة.
واعتبر الطبوبي أن ما حصل يوم 8 أوت لم يكن سوى محاولة للنيل من استقرار المنظمة ووحدتها، لكنه أشار إلى أن الاتحاد سيظل صامدًا، ولن يفرط في ثوابته الأساسية مهما كانت الضغوطات، مذكرًا بأن المنظمة تأسست على القوة الأخلاقية وانحيازها للمصلحة العامة ودعمها للعدل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام أن الهيئة الإدارية الاستثنائية انعقدت لتقييم المرحلة الراهنة وصياغة توجهات واضحة لمعالجة التطورات الأخيرة على الساحة النقابية والسياسية في تونس. ودعا الطبوبي كافة الهياكل النقابية إلى التكاتف والتضامن حفاظًا على وحدة الاتحاد واستقلاليته بعيدًا عن أي تجاذبات خارجية.
وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد سيواصل متابعة الوضع عن كثب مع استعداد المنظمة للعب دورها التاريخي في الدفاع عن القضايا الاجتماعية وضمان مواصلة الحوار البنّاء مع مختلف الأطراف. كما نبه إلى ضرورة عدم الانجرار وراء محاولات الاستفزاز أو المسّ من سمعة وحياد المنظمة، مجددًا أن الاتحاد منفتح على الحوار لكنه راسخ في الدفاع عن حقوق العمال.
وأوضح الطبوبي أن الأيام القادمة ستشهد مشاورات موسعة داخل الأطر النقابية، وسيتخذ الاتحاد قراراته بروية بما يخدم الحركة النقابية وعموم الشغالين، مقترحًا سياسة تجمع بين الهدوء لتحكيم صوت العقل والجاهزية للتحرك الميداني إذا لزم الأمر.
بهذا الموقف، يؤكد الاتحاد العام التونسي للشغل على استمراريته كقوة وطنية واجتماعية، رافضًا كل محاولات التشكيك في ثوابته أو إخراجه عن مساره النضالي، مجددًا التزامه بالدفاع عن الكرامة الاجتماعية وسيادة القرار الوطني.