فوزي بن عبد الرحمان يروي محطات تعامله مع المنظمة الشغيلة خلال التحول الديمقراطي

في مقالة مطولة نشرها الوزير الأسبق للتكوين المهني والتشغيل فوزي بن عبد الرحمان على صفحته الشخصية بفيسبوك، استعرض تجاربه وخبراته خلال فترة تحمّله المسؤولية الحكومية، مركزًا خاصة على علاقته بالاتحاد العام التونسي للشغل. أشار بن عبد الرحمان إلى اللقاءات المتكررة التي جمعته بقيادات الاتحاد، من الأمين العام إلى أعضاء المكتب التنفيذي وممثلي النقابات القطاعية، سواء في جلسات التفاوض أو عبر اللجان الجهوية والمحلية.

وسلط الضوء على دور الاتحاد المحوري في المشهدين السياسي والاقتصادي خلال المرحلة التي أطلق عليها “عشرية الحرية”، في إشارة إلى السنوات التي أعقبت الثورة التونسية. ولفت إلى أن الاتحاد لم يكن مجرد طرف اجتماعي يدافع عن حقوق العمال، بل أصبح لاعبًا مؤثرًا على الساحة الوطنية، يوجّه الحوار الاجتماعي وينخرط في الخيارات الكبرى للبلاد.

وأكد الوزير الأسبق أن التجربة مع الاتحاد كانت ثرية بالتحديات، إذ تطلبت قدرًا عاليًا من الحوار والتفاوض لتجاوز الخلافات وضمان توازن المصالح بين الدولة والشركاء الاجتماعيين. كما تحدث عن الدور الإيجابي لبعض القيادات النقابية في البحث عن حلول توافقية تضمن تماسك النسيج الاجتماعي وتدعم مسار الانتقال الديمقراطي، رغم الفترات التي شهدت فيها العلاقة توترات واختلافات في وجهات النظر حول الملفات الحساسة كالإصلاحات في الوظيفة العمومية وسياسة التشغيل.

وختم بن عبد الرحمان شهادته بالتنويه إلى أهمية مواصلة هذا الحوار البنّاء بين الحكومة والمنظمات الوطنية، معتبرًا أن الحوار الاجتماعي يظل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتقدم، وداعيًا إلى تعزيز ثقافة التفاهم والشراكة بما يخدم المصلحة الوطنية.

تأتي هذه الإفادات في سياق تقييم المرحلة الماضية واستشراف مستقبل العلاقة بين الدولة والهياكل النقابية وسط متغيّرات سياسية واقتصادية متسارعة تعرفها تونس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *