تطورات جديدة في قضية اختفاء أسماء الفايدي بمنزل المهيري بالقيروان
لا تزال حالة القلق والترقب تسود منطقة منزل المهيري من ولاية القيروان بعد مرور خمسة أيام على اختفاء الفتاة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، في ظروف غامضة. بدأت الحادثة فجر الإثنين الماضي حين أُعلن عن غياب أسماء من منزل أسرتها، ما أثار موجة تضامن بين الأهالي واستنفر الأجهزة الأمنية في الجهة.
منذ الساعات الأولى للاختفاء، كثفت وحدات الأمن عمليات التمشيط والبحث في المناطق المحيطة، حيث شاركت فرق مختصة وفنية تحت إشراف رئيس منطقة الأمن بالقيروان الجنوبية، بهدف جمع المعلومات وكشف حقيقة ما جرى ليلة الحادثة. وشهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا واسعًا ودوريات تجوب الأحياء والأماكن القريبة من منزل عائلة الفتاة.
وبحسب شهادات بعض أفراد العائلة وسكان المنطقة، جاء اختفاء أسماء متزامنًا مع تعرض منزلهم ومنزل جارهم لعملية سرقة، استولى خلالها مجهولون على عدة هواتف جوالة وبعض المتعلقات الشخصية، مما جعل فرضية وجود رابط بين الحادثتين قائمة في أذهان المواطنين.
الأجهزة الأمنية واصلت جمع المعطيات والاستماع لشهادات الأقارب والجيران، إلى جانب الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة لتحليل أدلة قد تسهم في تقدم الأبحاث. كما قامت السلطات بمسح المنطقة برًا وجمع تسجيلات كاميرات المراقبة من المحلات القريبة للبحث عن أي خيط قد يساعد في فك لغز الاختفاء.
في الأثناء، أطلقت عائلة أسماء وناشطون محليون حملات موسّعة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف دعم جهود البحث وجمع أي معلومات يمكن أن تساعد في كشف مصير الفتاة. ويؤكد المقربون من عائلتها أن الأمل لا يزال قائمًا في عودتها سالمًة في أقرب وقت ممكن، مناشدين كل من لديه تفاصيل ألا يتردّد في التواصل مع أجهزة الأمن.
التحقيقات مستمرة بوتيرة متسارعة وسط متابعة شعبية وإعلامية واسعة، فيما تتعهد السلطات بمواصلة جهودها الحثيثة حتى ظهور نتائج حاسمة تكشف مصير أسماء الفايدي، وتعيد الاطمئنان إلى قلوب عائلتها وسكان المنطقة.