تحركات البحرية الإسرائيلية أمام انطلاق أسطول الصمود نحو غزة
تشهد مياه شرق البحر الأبيض المتوسط حالة من الترقب والتأهب، مع توجّه أسطول الصمود العالمي صوب غزة في محاولة لكسر الحصار المستمر على القطاع. ويأتي هذا التحرك في ظل تعبئة مكثفة للبحرية الإسرائيلية، التي كثّفت من دورياتها البحرية وزادت من جاهزية فرقها ووحداتها الخاصة تحسبًا لأي سيناريو محتمل.
أسطول الصمود، الذي يتكوّن من سفن انطلقت من موانئ تونسية وإسبانية وإيطالية، يرافقه متضامنون وناشطون من أكثر من أربعين دولة. ويهدف هذا التحرك إلى نقل مساعدات إنسانية مباشرة إلى قطاع غزة، وكذلك جذب انتباه المجتمع الدولي لحجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الحصار.
وقد أعلنت البحرية الإسرائيلية في بيانات وتصريحات متفرقة استعدادها للتعامل مع هذه القافلة البحرية، مؤكدة أنها «لن تسمح باختراق الحصار البحري المفروض على سواحل غزة»، وأن الإجراءات المتخَذة تندرج ضمن إطار الحفاظ على أمنها القومي، مع التأكيد على استعداد فرق التواصل على متن السفن للتعامل مع الأطراف الدولية المشاركة في القافلة.
هذه التطورات تواكبها حالة اهتمام إعلامي وشعبي واسع، خاصة بعد الإعلان عن مشاركة شخصيات سياسية وإعلامية بارزة ضمن القافلة، بالإضافة إلى انتشار الدعوات محلياً ودولياً لمرافقة وتحشيد الدعم لمساعي القافلة.
يذكر أن قوافل الإغاثة البحرية تعرضت لمواقف مشابهة خلال الأعوام الماضية، بعضها انتهى باعتراض إسرائيلي، في حين شهدت بعض المحاولات السابقة احتكاكات نوّهت إلى أهمية التوصل إلى حلول دائمة لمأساة القطاع.
ومع تصاعد الاستعدادات الأمنية والجهود الدبلوماسية لتجنب التصعيد، يبقى مستقبل قافلة الصمود وما ستحققه من نتائج محط اهتمام وترقب محلي ودولي.
