تكرار انقطاع الماء والكهرباء في الحمامات يثير انتقادات حول إدارة الخدمات
عبّر ياسين مامي، النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية نابل، عن قلقه الشديد إزاء الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في مدينة الحمامات، خاصة في ظل الموسم السياحي الصيفي الذي تشهد فيه المنطقة تدفقًا كبيرًا للزوار والمصطافين.
وفي منشورات له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تناول مامي ما اعتبره أزمة بنيوية في إدارة المرافق الأساسية، معتبرًا أن المعضلة تتجاوز مجرد الأعطال الفنية العادية، وتعكس نقصًا واضحًا في الحوكمة والتخطيط الاستباقي من قبل الجهات المعنية. وأشار إلى أن التكرر الملحوظ لانقطاع الخدمات يطرح تساؤلات حول قدرة الدولة على توفير أبسط مقومات العيش الكريم لمواطنيها وزوارها.
وشدد ياسين مامي على ضرورة تحسين البنية التحتية لقطاعي الماء والكهرباء في الحمامات، مستغربًا غياب عمليات إعلامية وإجراءات وقائية تُرتب الأولويات كما يجب في هذه الفترة الحساسة. وقال: “إذا كانت الدولة غير قادرة على تأمين المياه والكهرباء لمواطني أحد أبرز الوجهات السياحية في تونس، فإن ذلك ينذر بمشاكل أعمق مما يُروج له رسميًا.”
كما طالب بضرورة التواصل الفعال مع السكان وإعلامهم مسبقًا بأي انقطاعات مبرمجة أو أعطال يتوقع حدوثها، وحث على ضرورة الإسراع بإصلاح أي أعطال ورفع درجة الجهوزية في فترة الذروة.
وأكد النائب أن استمرار هذا الوضع قد يضر بسمعة الحمامات كمقصد سياحي، ويعكس ضعفًا في الاستجابة لحاجيات المواطنين والسياح على حد سواء، داعيًا في الوقت نفسه جميع الأطراف المسؤولة إلى العمل الجاد على معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشاكل وتطوير آليات رقابة فعالة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
تعكس هذه الأزمة أهمية الإصلاح العاجل في منظومة إدارة المرافق العمومية، وإعطاء الأولوية لحياة المواطن واحتياجات الاقتصاد الوطني في فترات الضغط السياحي. وتبقى مطالب سكان الحمامات وزوارها واضحة: توفير خدمات أساسية دون انقطاع، في إطار من الشفافية والحكامة الرشيدة.